تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٤
فدعا بها وقال: لا تقولي لست منا قولي أنت منا.
وقال صخر بن جويرية، عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد جمع ابن عمر بنيه وأهله، ثم تشهد وقال: أما بعد، فإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان، وإن من أعظم الغدر ألا يكون الإشراك بالله أن يبايع رجل رجلا على بيع الله ورسوله ثم ينكث فلا) يخلعن أحد منكم يزيد.
وزاد فيه المدائني، عن صخر، عن نافع: فمشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية، فأرادوا على خلع يزيد، فأبى، وقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر، ويترك الصلاة، ويتعدى حكم الكتاب، قال: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد أقمت عنده، فرأيته مواظبا للصلاة، متحريا للخير، يسأل عن الفقه، قال: كان ذلك منه تصنعا لك ورياء.
وقال الزبير بن بكار: أنشدني عمي ليزيد:
* آب هذا الهم فاكتنعا * وأمر النوم فامتنعا * * راعيا للنجم أرقبه * فإذا ما كوكب طلعا * * حام حتى إنني لأرى * أنه بالغور قد وقعا * * ولها بالماطرون إذا * أكل النمل الذي جمعا *
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»