تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ١٧٩
قال الحسن: وكان عبيد الله رجلا جبانا فركب، فإذا الناس في السكك، ففزع وقال: ما هؤلاء قالوا: مات عبد الله بن مغفل، فوقف حتى مر بسريره، فقال: أما إنه لو كان سألنا شيئا فأعطيناه إياه لسرنا معه.
له إسناد آخر، وإنما الصحيح كما أخرجه مسلم أن الذي دخل عليه وكلمه عائذ بن عمرو المزني، ولعلهما واقعتان، فقال جرير بن حازم: ثنا الحسن، أن عائذ بن عمرو دخل على ابن زياد فقال: أي بني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شر الرعاء الحطمة، فإياك أن تكون منهم، فقال: إجلس، فإنما أنت من نخالة أصحاب رسول الله، فقال: هل هؤلاء) كان لهم نخالة إنما كانت النخالة بعدهم.
المحاربي: ثنا ابن إسحاق، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن الحسن قال: كان عبد الله بن مغفل أحد الذين بعثهم عمر إلى البصرة ليفقهوهم، فدخل عليه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال: اعهد إلينا أبا زياد، فإن الله قد كان ينفعنا بك، قال: هل أنت فاعل ما آمرك به قال: نعم، قال: إذا مت لا تصل علي، وذكر بقية الحديث.
وقد ذكرنا مقتل عبيد الله في سنة سبع وستين يوم عاشوراء. كذا ورخه أبو اليقظان.
وروى يزيد بن أبي زياد، عن أبي الطفيا قال: عزلنا سبعة رؤوس وغطيناها، منها رأس حصين بن نمير، وعبيد الله بن زياد، فجئت فكشفتها، فإذا حية في رأس عبيد الله تأكله.
روى الترمذي نحوه، وصححه من حديث الأعمش، عن عمارة بن عمير قال: جيء برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه، فأتيت وهم يقولون: جاءت، فإذا حية قد جاءت تخلل الرؤوس حتى دخلت في منخري عبيد الله، فمكثت هنيهة، ثم خرجت، فذهبت حتى تغيبت ثم قالوا: قد جاءت قد
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»