تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٠١
لهم يقال له وردان: إني أنا أرحلهم عنك فقال: إني لن يجيرني من الله أحد.
وقال زهير بن محمد التميمي عن ابن المنكدر عن جابر قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن ثم قال: ما لي أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن ردا منكم ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * إلا قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد.
زهير ضعيف.
وقال عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص عن جده سعيد قال: كان أبو هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأداوة لوضوئه. فذكر الحديث وفيه: أتاني جن نصيبين فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بروثة ولا بعظم إلا وجدوا عليها طعاما. أخرجه البخاري. ويدخل هذا الباب في باب شجاعته صلى الله عليه وسلم وقوة قلبه.
ومنه حديث محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان * (رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»