تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٦٣
* وينهض قوم نحوكم غير عزل * يبيض حديث عهدها بالصياقل * * وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل * * يلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في رحمة وفواضل * * لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد * وإخوته دأب المحب المواصل * * فمن مثله في الناس أي مؤمل * إذا قاسه الحكام عند التفاضل * * حليم رشيد عادل غير طائش * يوالي إلها ليس عنه بغافل * * فوالله لولا أن أجيء بسبة * تجر على أشياخنا في المحافل * * لكنا أتبعناه على كل حالة * من الدهر جدا غير قول التهازل * * لقد علموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولا يعنى بقول الأباطل * * فأصبح فينا أحمد ذو أرومة * يقصر عنها سورة المتطاول * * حدبت بنفسي دونه وفديته * ودافعت عنه بالذرى والكلاكل * * جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا * عقوبة شر عاجلا غير آجل * فلما انتشر ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العرب ذكر بالمدينة ولم يكن حي من العرب أعلم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر وقبل أن يذكر من الأوس والخزرج وذلك لما كانوا يسمعون من الأحبار وكانوا حلفاء يعني اليهود
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»