وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ٢٥
وسبقهما أبو تمام بقوله (لو سعت بقعة لإعظام نعمى * لسعى نحوها المكان الجديب) والبيت الذي للبحتري من جملة قصيدة طويلة أحسن فيها كل الإحسان يمدح بها أبا الفضل جعفرا المتوكل على الله ويذكر خروجه لصلاة عيد الفطر وأولها (أخفي هوى لك في الضلوع وأظهر * وألام من كمد عليك وأعذر) والأبيات التي يرتبط بها البيت المقدم ذكره هي (بالبر صمت وأنت أفضل صائم * وبسنة الله الرضية تفطر) (فانعم بيوم الفطر عينا إنه * يوم أغر من الزمان مشهر) (أظهرت عز الملك فيه بجحفل * لجب يحاط الدين فيه وينصر) (خلنا الجبال تسير فيه وقد غدت * عددا يسير بها العديد الأكثر) (فالخيل تصهل والفوارس تدعي * والبيض تلمع والأسنة تزهر) (والأرض خاشعة تميد بثقلها * والجو معتكر الجوانب أغبر) (والشمس طالعة توقد في الضحى * طورا ويطفيها العجاج الأكدر) (حتى طلعت بضوء وجهك فانجلى * ذاك الدجى وانجاب ذاك العثير) (فافتن فيك الناظرون فإصبع * يومى إليك بها وعين تنظر) (يجدون رؤيتك التي فازوا بها * من أنعم الله التي لا تكفر) (ذكروا بطلعتك النبي فهللوا * لما طلعت من الصفوف وكبروا) (حتى انتهيت إلى المصلى لابسا * نور الهدى يبدو عليك ويظهر) (ومشيت مشية خاشع متواضع * لله لا يزهى ولا يتكبر) (فلو ان مشتاقا تكلف غير ما * في وسعه لمشى إليك المنبر)
(٢٥)
مفاتيح البحث: عيد الفطر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»