وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ٤٦٨
(ولي حديث يلهي ويعجب من * يوسع لي خلقه فيستمع) (نقلت رسمي جهلا إلى ولد * لست بهم ماحييت أنتفع) (نظرت في نفعهم وما انا فيه اجتلاب * نفع الأولاد مبتدع) (وقلت هذا بعدي يكون لكم * فما أطاعوا أمري ولا سمعوا) (واختلسوه مني فما تركوا * عيني عليه ولا يدي تقع) (فبئس والله ما صنعت فأضررت * بنفسي وبئس ما صنعوا) (فإن أردتم أمرا يزول به الخصام * من بيننا ويرتفع) (فاستأنفوا لي رسما أعود على * ضنك معاشي به فيتسع) (وإن زعمتم أني أتيت بها * خديعة فالكريم ينخدع) (حاشا لرسمي الكريم ينسخ من * نسخ دواوينكم فينقطع) (فوقعوا لي بما سألت فقد * أطمعت نفسي واستحكم الطمع) (ولا تطيلوا معي فلست ولو * دفعتموني بالراح أندفع) (وحلفوني ان لا تعود يدي * ترفع في نقله ولاتضع) فما ألطف ما توصل به إلى بلوغ مقصوده بهذه الأبيات التي لو ملرت بالجماد لاستمالته وعطفته فأنعم عليه أمير المؤمنين بالراتب فكان يصله بصلة من الخشكار الرديء فكتب إلى فخر الدين صاحب المخزن أبياتا يشكو من ذلك أولها (مولاي فخر الدين أنت إلى الندى * عجل وغيرك محجم متباطي) ومنها (حاشاك ترضى أن تكون جرايتي * كجراية البواب والنفاط) (سوداء مثل الليل سعر قفيزها * ما بين طسوج إلى قيراط)
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 » »»