العصيان فقتله أيضا وفرق جموعه.
وفيها سير جيشا مع حبيب بن عبد الملك القرشي إلى القائد السلمي. وكان حسن المنزلة عند عبد الرحمن أمير الأندلس فشرب ليلة وقصد باب القنطرة ليفتحه على سكر منه فمنعه الحرس فعاد فلما صحا خاف فهرب إلى طليطلة فاجتمع إليه كثير ممن يريد الخلاف والشر فعاجله عبد الرحمن بإنفاذ الجيوش إليه فنازله موضع قد تحصن فيه وحصره، ثم أن السلمي طلب البزاز فبرز إليه مملوك أسود فاختلفا ضربتين فوقعا صريعين ثم ماتا جميعا.
وفيها توفي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قاضي إفريقية وق جاوز تسعين سنة وسبب موته أنه أكل عند يزيد بن حاتم سمكا ثم شرب لبنا وكان يحيى بن ماسويه الطبيب حاضرا فقال أن كان الطب صحيحا مات الشيخ الليلة فتوفي من ليلته تلك والله أعلم.