الرشيد لي، فذهل به إلى محمد أخي وتركني بمرو فريدا وحيدا وسلمني وافسد علي أخي حتى كان من أمره ما كان فكان أشد علي من كل شيء وأما عيسى بن أبي خالد فإنه طرد خليفتي من مدينتي ومدينة آبائي وذهب بخراجي وفيئي وأخرب علي داري واقعد إبراهيم خليفة دوني.
قال: قلت: يا أمير المؤمنين أتأذن لي في الكلام؟
قال: تكلم قال قلت أما الفضل بن الربيع فإنه صنيعكم ومولاكم وحال سلفه حالهم فترجع إليه بضروب كلها تردك إليه.
وأما عيسى فرجل من دولتك وسابقته وسابقة من مضى من سلفه معروفة ويرجع إليه بذلك.
وأما نصر فرجل لم يكن له يد قط فيحتمل كهؤلاء لمن مضى من سلفه وإنما كانوا من جند بني أمية.
قال: انه كما تقول ولست اقلع عنه حتى يطأ بساطي.
قال: فأبلغت نصرا ذلك، فصاح بالخيل، فجالت إليه فقال ويلي عليه وهو لم يقو على أربعمائة ضفدع تحت جناحه يعني الزط يقوى علي بحلبة العرب فجاده عبد الله بن طاهر القتال وضيق عليه فطلب الأمان فأجابه إليه وتحول من معسكره إلى الرقة [وصار] إلى عبد الله،