شكرا لله تعالى على قتل الوليد بن طريف، وعاد إلى المدينة فأقام بها إلى وقت الحج وحج بالناس ومشى مكة إلى منى [ثم] إلى عرفات، وشهد المشاهد والمشاعر كلها ماشيا ورجع على طريق البصرة:
وفيها خرج بخراسان بحمزة بن اترك السجستاني.
وفيها توفي حماد بن يزيد بن درهم الأزدي مولاهم أبو إسماعيل ومالك بن أنس الأصبحي، الإمام أستاذ الشافعي.
وفيها توفي مسلم بن خالد الزنجي أبو عبد الله الفقيه المكي وصحبه الشافعي قيل مالك وأخذ عند الفقه وإنما قيل له الزنجي لأنه كان أبيض مشربا بحمرة وعباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي البصري وأبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي (سلام بتشديد [اللام]).