وقيل: إن إصطخر كانت سنة ثمان وعشرين وكانت فارس الآخرة سنة تسع وعشرين.
وقيل: إن عثمان بن م بي العاص أرسل أخاه الحكم من البحرين في ألفين إلى فارس ففتح جزيرة بركاوان في طريقه ثم سار إلى توج، وكان كسري أرسل شهرك فالتقوا مع شهرك وكان الجارود، وأبو صفرة على مجنبتي المسلمين، وأبو صفرة هذا هو والد المهلب فحمل الفرس على المسلمين فهزموهم فقال الجارود: أيها الأمير فرد الجند. فقال: ستري أمرك. فقال: فما لبثوا حتى رجعت خيل لهم ليس عليها فرسانها والمسلمون يتبعونهم يقتلونهم فنثرت الرؤوس فرأى المكعبر رأسا ضخما فقال: أيها الأمير هذا رأس الازدهاق، يعني شهرك، وحوصر الفرس بمدينة سابور فصالح عليها ملكها ارزنبان فاستعان به الحكم على قتال أهل إصطخر، ومات عمر وبعث عثمان بن عفان عبيد الله بن معمر مكانه فبلغ عبيد الله أن أرزنبان يريد الغدر به، فقال له: أحب أن تتخذ لأصحابي طعاما وتذبح لهم بقرة وتجعل عظامها في الجفنة التي تليني فإني أحب أن أتمشش العظام ففعل وجعل يأخذ العظم الذي لا يكسر إلا بالفؤوس فيكسره بيده، ويأخذ منه وكان من أشد الناس، فقام ارزنبان فأخذ برجله وقال: هذا مقام العائذ بك وأعطاه عهدا، وأصابت