نزهة المشتاق في اختراق الآفاق - الشريف الادريسي - ج ٢ - الصفحة ٧٥٠
صغير وأهلها تجار أملئاء مياسير يسافرون برا وبحرا ويقتحمون سهلا ووعرا ولهم أسطول مخيف ولهم معرفة بالحيل الحربية والآلات السلطانية ولهم بين الروم عزة أنفس ومن مدينة جنوة إلى فنرة سبعون ميلا وحصن فنرة حصن عظيم كبير عامر مشيد ومنه إلى لونة اثنا عشر ميلا وهي مدينة على البحر ولها مزارع وقرى ومنها إلى بيش أربعون ميلا ومدينة بيش من قواعد بلاد الروم مشهورة الذكر كبيرة القطر عامرة الأسواق والديار بعيدة الأفناء والأقطار كثيرة البساتين والجنات متصلة الزراعات أمورها شامخة وأخبارها هائلة ومعاقلها شاهقة وأرضها خصيبة ومياهها مغدودقة وآثارها عجيبة ولأهلها مراكب وخيل واستعداد لركوب البحر وقصد البلاد وهي على نهر يأتي إليها من جبل بناحية أنكبردة وهو نهر كبير عليه الأرحاء والبساتين ومن مدينة بيش إلى مرسى الخنزيرية ستون ميلا وعليه حصن منيع ومن المرسى إلى جبت بكة خمسون ميلا ومن حصن جبت بكة إلى موقع وادي مدينة رومة المسمى طنابري خمسون ميلا ومن أخذ طريق البر من بيش سار من بيش إلى مدينة لونة أربعين ميلا وهي على البحر ومنها في البرية إلى بستركن ثم إلى مدينة سنقليلية إلى جبل أنواط ثم إلى رومة لأن البحر يتجون بين جنوة وبيش ثم ينعطف إلى حصن أرجنتار إلى جبت بكة إلى رومة وبين رومة والبحر اثنا عشر ميلا
(٧٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 745 746 747 748 749 750 751 752 753 754 755 ... » »»