ذكر أخبار إصبهان - الحافظ الأصبهاني - ج ١ - الصفحة ٢٧
فبارزته حتى إذا ما علوته * تفادى وقد صارت إلينا الخزائم وعادت لقوحا إصبهان بأسرها * تدر لنا منها القرى والدراهم وإني على عمد قبلت جزاءهم * غداة تفادوا والفجاج قواتم ليزكوا لنا عند احروب جهادنا * إذا انتطحت في النخلتين الهماهم إلى هنا سياق رواية شعيب عن سيف * وذكر المدائني أن أبا مسلم صاحب الدولة قال لأبي بكر الهذلي في مسافرته لأمير المؤمنين أبى العباس وذكر له فتوح البلدان خبرني عن الذي تولى فتح بلدنا إصبهان فقد اختلف علينا في ذلك فقال أبو بكر الهذلي تولى فتح بلدكم العبادلة عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري وعبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي وعبد الله بن ورقاء الرياحي وعبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري وعبد الله [بن عامر] بن كريز القرشي وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي كل هؤلاء قد حضروا فتحها وفتح أطرافها منهم من كان أمير الجيش ومنهم من كان رئيس سرية أو صاحب مقدمة * وذكر غير المدائني في ولاة فتحها عمرو بن مرحوم الغاضري والأحنف بن قيس التميمي ومجاشع بن مسعود السلمي والسائب بن الأقرع الثقفي وأهل الكوفة وأهل البصرة مختلفون في فتحها فادعى الكوفيون فتحها عند الكوفة وادعى البصريون فتحها عند البصرة وروى كل واحد رواية يصحح بها دعواهم فادعى البصريون على صحة دعواهم ما رواه الحسن عن أسيد بن المتشمس أنه شهد فتح إصبهان مع أبي موسى * ورواه أيضا عن أبي عمرو بن العلاء عن نهشل الأيادي عن أبيه قال خرجت مع أبي موسى الأشعري إلى إصبهان بعد فراغنا من فتح تستر فنزلنا بالقرب من مدينتها الأولى التي تسمى جي على مقدمتنا يزيد بن عبد الله الهذلي وعلى ساقتنا عبيد الله بن جندل بن أصرم الهلالي فبث أبو موسى سراياه في الرساتيق والأطراف سرية عليها مجاشع بن مسعود إلى قاسان ففتحها وسبى أهلها وكان فيمن سبى يزدويه بن ماهويه فتى من أبناء أشرافها فصار إلى عبد الله بن عباس فسماه وثابا وهو والد يحيى بن وثاب إمام أهل الكوفة في القرآن
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»