تاريخ الطبري - الطبري - ج ٨ - الصفحة ١٧٥
أرادوا أن يفتكوا بجيش ابن خمارويه بن أحمد بن طولون فسعى بهم إليه وكان راكبا وكانوا في موكبه وعلموا أنه قد وقف على أمرهم فخرجوا من يومهم وسلكوا البرية وتركوا أموالهم وأهاليهم فتاهوا أياما ومات منهم جماعة من العطش وخرجوا على طريق مكة فوق الكوفة بمرحلتين أو ثلاثة ووجه السلطان محمد بن سليمان صاحب الجيش إلى الكوفة حتى كتب أسماءهم وأقيمت لهم الوظائف من الكوفة فلما قربوا من بغداد خرجت إليهم الوظائف والخيم والطعام ووصلوا إلى المعتضد يوم دخلوا فخلع عليهم وحمل كل قائد منهم على دابة بسرجه ولجامه وخلع على الباقين وكان عددهم ستين رجلا (وفى يوم السبت) لأربع عشرة بقيت منها شخص الوزير عبيد الله بن سليمان إلى الجبل لحرب ابن أبي دلف بأصبهان (وفيها) فيما ذكر ورد كتاب من طرسوس أن الصقالبة غزت الروم في خلق كثير فقتلوا منهم وخربوا لهم قرى كثيرة حتى وصلوا إلى قسطنطينية وألجأوا الروم إليها وأغلقت أبواب مدينتهم ثم وجه طاغية الروم إلى ملك الصقالبة أن ديننا ودينكم واحد فعلام نقتل الرجال بيننا فأجابه ملك الصقالبة ان هذا ملك آبائي ولست منصرفا عنك إلا بغلبة أحدنا صاحبه فلما لم يجد ملك الروم خلاصا من صاحب الصقالبة جمع من عنده من المسلمين فأعطاهم السلاح وسألهم معونته على الصقالبة ففعلوا وكشفوا الصقالبة فلما رأى ذلك ملك الروم خافهم على نفسه فبعث إليهم فردهم وأخذ منهم السلاح وفرقهم في البلدان حذرا من أن يجنوا عليه (وللنصف) من رجب من هذه السنة ورد الخبر من مصر أن الجند من المغاربة والبربر وثبوا على جيش ابن خمارويه وقالوا لا نرضى بك أميرا علينا فتنح عنا حتى نولي عمك فكلمهم كاتبه علي بن أحمد الماذرائي وسألهم أن ينصرفوا عنه يومهم ذلك فانصرفوا وعادوا من غد فعدا جيش على عمه الذي ذكروا أنهم يؤمرونه فضرب عنقه وعنق عم له آخر ورمى بأرؤسهما إليهم فهجم الجند على جيش ابن خمارويه فقتلوه وقتلوا أمه وانتهبوا داره وانتهبوا مصر وأحرقوها وأقعدوا هارون
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (سنة ثمان وخمسين ومائتين) وما فيها من الأمور الجليلة 2
2 (سنة تسع وخمسين ومائتين) مقتل كنجور 11
3 (سنة ستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 16
4 (سنة إحدى وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 18
5 (سنة اثنتين وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 21
6 (سنة ثلاث وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 32
7 (سنة أربع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 35
8 (سنة خمس وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 42
9 (سنة ست وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 46
10 (سنة سبع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 53
11 مقتل أحمد بن مهدي الجبائي 66
12 (سنة ثمان وستين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 91
13 قتل بهبوذ وذكر الخبر عن سبب مقتله 98
14 (سنة تسع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 101
15 (سنة سبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 136
16 (سنة إحدى وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 148
17 (سنة اثنتين وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 149
18 (سنة ثلاث وسبعين ومائتين) 151
19 (سنة أربع وسبعين ومائتين وسنة خمس وسبعين ومائتين 152
20 (سنة ست وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 154
21 (سنة سبع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
22 (سنة ثمان وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
23 ذكر ابتداء أمر القرامطة 159
24 (سنة تسع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 162
25 خلافة المعتضد 164
26 (سنة ثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 165
27 (سنة إحدى وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 167
28 (سنة اثنتين وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 169
29 (سنة ثلاث وثمانين ومائتين) 173
30 (سنة أربع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 179
31 (سنة خمس وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 193
32 (سنة ست وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 195
33 (سنة سبع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 197
34 ذكر الخبر عن سبب مقتل محمد ابن زيد العلوي 204
35 (سنة ثمان وثمانين ومائتين 205
36 (سنة تسع وثمانين ومائتين) وذكر الخبر عن الكائن فيها من الأمور 207
37 خلافة المكتفى بالله 208
38 (سنة تسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 216
39 (سنة إحدى وتسعين ومائتين) وقعة صاحب الشامة 225
40 (سنة اثنتين وتسعين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 233
41 (سنة ثلاث وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 235
42 (سنة أربع وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 243
43 (سنة خمس وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 249
44 خلافة المقتدر بالله 250
45 (سنة ست وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 251
46 (سنة سبع وتسعين ومائتين وسنة ثمان وتسعين ومائتين 253
47 (سنة تسع وتسعين ومائتين) و (سنة ثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 254
48 (سنة إحدى وثلاثمائة) 255
49 (سنة اثنتين وثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 256