ابن هاشم بن عبد مناف منهم العباس بن عبد المطلب عم رسول الله وبنوه الفضل وعبد الله وعبيد الله وكل هؤلاء أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورووا عنه ونقل عنهم العلم وأكبر من ذكرت من ولد العباس وأسنهم الفضل وبه كان يكنى العباس وهو أقدمهم موتا وتوفى بالشام في طاعون عمواس قبل أبيه ثم عبد الله وهو الذي أوسع الناس علما ومد له في العمر فعاش إلى أيام فتنة ابن الزبير وعبد الملك بن مروان وقد مضى ذكرى تأريخ وفاته وغير ذلك من أموره ثم عبيد الله وكان أصغر الثلاثة من ولد العباس سنا كان عبد الله أسن منه بسنة وتوفى عبيد الله قبل عبد الله كانت وفاة عبيد الله في أيام يزيد بن معاوية ووفاة عبد الله بعد ذلك بسنين وكانت أم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم واحدة أمهم جميعا أم الفضل وهى لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن من بنى هلال بن عامر وقد كان في ولد العباس لصلبه ممن نقل عنه العلم ورويت عنه الآثار غير هؤلاء ككثير وتمام ومعبد غير أنه لا يعلم لاحد منهم سوى من ذكرت سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم يصح * ومنهم على وعقيل ابنا أبى طالب بن عبد المطلب والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليهم السلام كل هؤلاء عاشوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقل منهم العلم ورويت عنهم الآثار وقد مضى ذكرى تأريخ وفاتهم ومدة آجالهم * ومنهم الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف من ولده عبد الله بن الحارث بن نوفل الذي اصطلح عليه أهل البصرة أيام الزبيرية والمروانية بببة لقب أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه (ذكر بعض ما روى الحارث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الآثار) حدثني علي بن سهل الرملي قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن الحارث ابن نوفل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يقول أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله قال كما يقول وإذا قال حي على الصلاة
(٤٨)