فضائل المدينة - ابن إبراهيم الجندي - الصفحة ٣٨
50 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن بشر بن عاصم قال أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يزيد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان للعباس بن عبد المطلب دار إلى جنبه فقال عمر بن الخطاب بعينها فقال العباس لا أبيعها فقال عمر إذن آخذها فقال العباس لا تأخذها قال فاجعل بيني وبينك من شئت قال فجعلا بينهما أبي بن كعب فأتوه فأخبراه الخبر فقال أبي: إن الله عز وجل أوحى إلى سليمان بن داود أن ابن بيت المقدس وكانت أرضا لرجل فاشتراها منه سليمان فلما باعه إياها قال له الرجل: هذا خير أو ما أعطيتني؟ قال بل ما أخذت منك / خير قال: فإني لا أجيزه فناقضه البيع ثم اشتراها الثانية فقال له مثل ذلك فقال بل هذه خير فناقضه البيع ثم اشتراها الثالثة فصنع مثل ذلك حتى قال له سليمان بن داود احتكم بما شئت على أن لا تسلني غيره قال فاحتكم اثني عشر الف قنطار من ذهب فاستكثر ذلك سليمان واستعظمه قال فأوحى الله عز وجل إليه إن كنت تعطيه من عندك فذاك وإن كنت تعطيه من رزقنا فأعطه حقه حتى يرضى قال أبي بن كعب فإني أراها للعباس فقال العباس أما إذ قضيت بها لي فقد جعلتها صدقة للمسلمين.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست