معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٢
دار الطواويس: بدار الخلافة المعظمة ببغداد من بناء المطيع الله.
دار عمارة: في موضعين ببغداد، إحاهما في شارع المخرم من الجانب الشرقي منسوبة إلى عمارة بن أبي الخصيب مولى روح بن حاتم، وقيل مولى المنصور، وكان أبو الخصيب أحد حجاب المنصور، ودار عمارة أيضا بالجانب الغربي منسوبة إلى عمارة بن حمزة مولى المنصور وهو من ولد أبي لبابة مولى النبي، صلى الله عليه وسلم، إقطاع من المنصور، وكانت من قبل أن تبنى بغداد بستانا لبعض ملوك الفرس ويتصل بها ربض أبي حنيفة ثم ربض عثمان بن نهيك، وهو ما بين دار عمارة ومقابر قريش.
دار العجلة: قال أحمد بن جابر: حدثني العباس ابن هاشم الكلبي قال: كتب بعض الكنديين إلى أبي يسأله عن دار العجلة بمكة إلى من تنسب، فكتب:
دار العجلة هي دار سعيد بن سعد بن سهم وبنو سعد يدعون أنها بنيت قبل دار الندوة ويقولون هي أول دار بنت قريش بمكة.
دار علقمة: بمكة تنسب إلى طارق بن المعقل، وهو علقمة بن عريج بن جذيمة بن مالك بن سعد بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة.
دار فرج: محلة كانت ببغداد بالجانب الشرقي فوق سوق يحيى، وكان فرج مملوكا لحمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد ثم صار ولاؤه للرشيد وداره إقطاع من الرشيد، ولم يكن على شاطئ دجلة أحكم بناء من داره، ثم هدمت فيما هدم من منازل ابنه عمر بن فرج لما قبضت.
دار القز: محلة كبيرة ببغداد في طرف الصحراء، بين البلد وبينها اليوم نحو فرسخ، وكل ما حولها قد خرب ولم يبق إلا أربع محال متصلة: دار القز والعتابيين والنصرية وشهارسوك، والباقي تلول قائمة، وفيها يعمل اليوم الكاغد، ينسب إليها أبو حفص عمر بن محمد بن المعمر بن أحمد بن يحيى ابن حسان بن طبر زد المؤدب الدار قزي، سمع الكثير فإفادة أخيه أبي البقاء محمد بن محمد بن طبرزد وعمر حتى روى ما سمعه، وطلبه الناس، وحمل إلى دمشق بالقصد إلى السماع عليه، حمله الملك المحسن أحمد بن الملك الناصر من بغداد فسمع عليه هو وخلق كثير من أهل دمشق، وكان قد انفرد بكثير من الكتب، ولم يكن يعرف شيئا من أبي الحصين ومن أبي المواهب وأبي الحسن الزاغواني وغيرهم وعاد إلى بغداد، وكان مولده في ذي الحجة سنة 516، ومات في تاسع رجب سنة 607، ودفن بباب حرب ببغداد.
دار القضاء: هي دار مروان بن الحكم بالمدينة وكانت لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فبيعت في قضاء دينه بعد موته، وقد زعم بعضهم أنها دار الامارة بالمدينة، وهو محتمل لأنها صارت لأمير المدينة.
دار القطن: محلة كانت ببغداد من نهر طابق بالجانب الغربي بين الكرخ ونهر عيسى بن علي، ينسب إليها الحافظ الإمام أبو الحسن علي الدارقطني، رحمه الله، وغيره الحافظ المشهور، روى عن أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود وخلق لا يحصون، وكان أديبا يحفظ عدة من الدواوين، منها ديوان السيد الحميري فنسب إلى التشيع، وتفقه على مذهب الشافعي، رضي الله عنه، وأخذ الفقه عن أبي سعيد الإصطخري، وقيل عن صاحب أبي سعيد، ومولده في ذي القعدة سنة 306، ومات في ذي القعدة سنة 385، ودفن قريبا من معروف الكرخي.
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»