معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٣
بمنى، قال عمر بن أبي ربيعة:
جرى ناصح بالود بيني وبينها فقربني، يوم الحصاب، إلى قتلي وقال كثير بن كثير بن الصلت:
أسعداني بعبرة أسراب من جفون كثيرة التسكاب إن أهل الحصاب قد تركوني موزعا مولعا بأهل الحصاب الحصاصة: بالفتح، وتشديد ثانيه، هو من الحص وهو ذهاب الشعر عن الرأس والنبت عن الأرض:
وهي من قرى السواد قرب قصر ابن هبيرة من أعمال الكوفة.
الحصان: بالفتح، يقال: امرأة حصان أي عفيفة من الحصانة وهو الامتناع: مائة في الرمل بين جبلي طئ وتيماء.
حصان: بالكسر: جبل من برمة من أعراض المدينة، وقيل: هي قارة هناك، ويروى بفتح الحاء وآخره راء، قال ذلك نصر.
حصبار: مرتجل، بالضم، والسكون، وباء موحدة، وآخره راء: موضع، عن نصر.
الحصحاص: بفتح الحاء وتكريرها، والصاد وتكريرها، وذو الحصحاص: جبل مشرف على ذي طوى، قال:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ظباء بذي الحصحاص، نجل عيونها؟
الحص: بالضم، وهو في اللغة الورس: موضع بنواحي حمص، عن الحازمي، تنسب إليه الخمر، قال أبو محجن الثقفي:
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي، بعد موتي، عروقها ولا تدفنني بالفلاة، فإنني أخاف، إذا ما مت، أن لا أذوقها 1 ليروى بخمر الحص لحدي، فإنني أسير لها من بعد ما قد أسوقها حصناباذ: بالكسر ثم السكون: قرية بنهر الملك من نواحي بغداد، بني بها الناصر بن المستضئ دارا عظيمة، وكان يكثر الخروج إليها لصيد الطير ورمي البندق.
الحصنان: تثنية حصن: وهو موضع بعينه، قال أبو محمد اليزيدي: قال لي المهدي والكسائي حاضر:
كيف نسبوا إلى البحرين فقالوا بحراني؟ قال: وكيف نسبوا إلى الحصنين قالوا حصني؟ قال: ولم لم يقولوا حصناني؟ فقلت: لو نسبوا إلى البحرين فقالوا بحري لم يعرف إلى البحرين نسبوا أم إلى البحر وأمنوا اللبس في الحصنين إذ لم يكن موضع آخر ينسب إليه غير الحصنين فقالوا حصني، فقال الكسائي: لو سألني الأمير لأجبت بأجود من جوابه، فقال: قد سألتك، فقال الكسائي: إنهم لما نسبوا الحصنيني كانت فيه نونان فقالوا حصني اجتزاء بإحدى النونين ولم يكن في البحرين إلا نون واحدة فقالوا بحراني، فقال اليزيدي: فكيف ينسب رجل من بني جنان، فإن قلت جني على قياسك فقد سويت بينه وبين المنسوب إلى الجن فإن قلت جناني رجعت عن قياسك وجمعت بين ثلاث نونات؟ قلت أنا: قول اليزيدي أمنوا اللبس في الحصنين محال، فإن في بلاد العرب مواضع كثيرة يقال لها الحصن، غير مثناة يأتي ذكرها عقيب هذا، فإن نسب إلى الحصنين بما نسب إلى الحصن التبس بما نسب إلى الحصن كما أنهم لو نسبوا إلى البحرين بحري لالتبس بما نسب إلى *

(1) في هذا البيت إقواء.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»