معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ١٩٤
خرب ما حولها من المحال وبقيت هي والنصرية والعتابيون ودار القز متصلة بعضها ببعض كالمدينة المفردة في آخر خراب بغداد، يعمل في هذه المحال في أيامنا هذه الكاغد.
جهران: من مخاليف اليمن قريب من صنعاء، وقد ذكر في المخاليف من هذا الكتاب.
جهجوه: يجوز أن يكون من قولهم جهجهت بالسبع أي صحت به ليكف عني، ويقال:
تجهجه عني أي انته، ويوم جهجوه لبني تميم:
موضع كانت لهم فيه وقعة.
جهرم: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وميم:
اسم مدينة بفارس يعمل فيها بسط فاخرة، قال الزيادي: ويقال للبساط نفسه جهرم، وأنشد لرؤبة:
بل بلد ملء الفجاج قتمه، لا يشترى كتانه وجهرمه ويجوز أن يراد بجهر مه في البيت الجنس كرومي وروم، والبيت على حذف مضاف، أي ومنتهى جهرمه، وبين شيراز وجهرم ثلاثون فرسخا، ينسب إليها أبو عبيدة عبد الله بن محمد بن زياد الجهرمي، حدث عن حفص بن عمرو الرماني، ذكره أبو العباس أحمد بن محمد الطيراني وذكر أنه سمع منه بجهرم.
الجهضمية: بالفتح، والضاد معجمة: من مياه أبي بكر بن كلاب، عن أبي زياد.
جهوذانك: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وذال معجمة، وألف، ونون، وكاف، وهي جهوذان الصغرى، لان الكاف في آخر الكلمة عند العجم بمنزلة التصغير: من قرى بلخ، منها كان أبو شهيد بن الحسين البلخي الوراق المتكلم، ولد هو ببلخ لان أباه انتقل إلى بلخ، وكان أبو شهيد أديبا شاعرا متكلما له فضائل، وكان في عصر أبي زياد الكعبي، وقد ذكرته في الأدباء.
جهوذان: ويقال لها جهوذان الكبرى ثم عرفت بميمنة: من قرى بلخ أيضا، ومعنى جهوذان بالفارسية اليهودية، ولهذا فيما أحسب عدلوا عن جهوذان وسموها ميمنة.
جهور: موضع في شعر سلمى بن المقعد الهذلي:
ولولا اتقاء الله حين أدخلتم لكم صرط بين الكحيل وجهور، الارسلت فيكم كل سيد سميدع، أخي ثقة في كل يوم مذكر جهينة: بلفظ التصغير، وهو علم مرتجل في اسم أبي قبيلة من قضاعة: وسمي به قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة، وهي أول منزل لمن يريد بغداد من الموصل، وعندها مرج يقال له مرج جهينة، له ذكر، ينسب إلى القرية أبو عبد الله الحسين بن نصر ابن محمد بن الحسين بن القاسم بن خميس بن عامر الكعبي المعروف بتاج الاسلام ابن خميس، شيخ الموصل في زمانه، ولد بالموصل سنة 466، وسمع بها الحديث ورحل إلى بغداد وسمع بها من القاضي أبي بكر الشامي وأبي الفوارس بن طراز الزينبي وغيرها، وصحب أبا حامد الغزالي، وكان فقيها على مذهب الشافعي، وولي القضاء برحبة مالك بن طوق مدة ثم رجع إلى الموصل فمات بها في شهر ربيع الآخر سنة 552، وقد صنف كتبا، ومنها أيضا أبو الفرج مجلي بن الفضل بن حصين الجهني التاجر الموصلي، روى
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»