معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ١٤٧
عبد الرحمن الخزاعي:
إليك تباري، بعدما قلت قد بدت جبال الشبا، أو نكبت هضب تريم بنا العيس تجتاب الفلاة، كأنها قطا النجد أمسى قرابا جفر ضمضم وجفر الفرس: مائة وقع فيها فرس الجاهلية فغبر فيها يشرب من مائها ثم أخرج صحيحا. وجفر مرة، قال الزبير وهو يذكر مكة حاكيا عن أبي عبيدة قال:
واحتفرت كل قبيلة من قريش في رباعهم بئرا فاحتفر بنو تيم بن مرة الجفر، هي بئر مرة بن كعب، وقال أيضا: وقيل حفرها أمية بن عبد شمس وسماها جفر مرة بن كعب، وقال أمية:
أنا حفرت للحجيج الجفرا وجفر الهباءة: اسم بئر بأرض الشربة قتل بها حذيفة وحمل ابا بدر الفزاريان، قال قيس بن زهير وهو قتلهما: تعلم أن خير الناس ميت على جفر الهباء، لا يريم وسيذكر في الهباءة بأبسط من هذا إن شاء الله تعالى.
الجفرة: بالضم، آخره هاء، وقد ذكرنا أن الجفرة سعز في الأرض مستديرة، جفرة خالد: موضع بالبصرة، قال أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي:
وقيل سنة 69 في أيام عبد الملك بن مروان، وأبو الأشهب ثقة، روى عن الحسن البصري، ويوم الجفرة وقعة كانت بين خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس، وكان من قبل عبد الملك بن مروان وبين أهل البصرة من أصحاب مصعب بن الزبير، وكان لعبد الملك شيعة بالبصرة منهم مالك بن مسمع الربعي، فأرسل إليهم عبد الملك خالد بن عبد الله في ألف فارس، فاجتمع بالجفرة مع شيعته بالبصرة ودامت الحرب بينهم وبين أهل البصرة أربعين يوما، وكان خليفة مصعب على البصرة عبد الله بن عبيد الله بن معمر التميمي ثم أمدهم مصعب بألف فارس فانهزم أهل الشام وهرب مالك ابن مسمع إلى تاج ولحق بنجدة الحروري بعد أن فقئت عينه، فأقام عنده ألى أن قتل مصعب، وبخالد ابن عبد الله سميت جفرة خالد.
جفلوذ: بالضم ثم السكون، وضم اللام، وسكون الواو، والذال معجمة، قال الحسن بن يحيى الفقيه مؤلف تاريخ صقلية: قلعة جفلوذ الكبيرة وهي مدينة حصينة بصقلية فوق جبل عال على شاطئ البحر، وفي هذه المواضع جبال شوامخ وأودية عظيمة، وفيها عنصر أجناس العود الذي تنشأ منه المراكب، قلت:
وقد ذكرها ابن قلاقس الإسكندراني فقال:
أجفلت من جفلوذ إجفال امرئ بالدين يطلب ثم، أو بالدين مع أنها بلد أشم، يحفه روض يشم، فمن منى ومنون تجري بأعيننا عيون مياهه، محفوفة أبدا بحور عين وتركتها، والنوء ينزل راحتي، عن مال قارون إلى قارون جفن: بالفتح ثم السكون، ونون: ناحية بالطائف، قال محمد بن عبد الله النميري ثم الثقفي:
طربت وهاجتك المنازل من جفن، ألا ربما يعتادك الشوق بالحزن جفير: بالفتح، والكسر، وياء ساكنة، وراء:
موضع في شعر حجر الملك آكل المرار، قال:
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»