معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ١٠٠
ببغداد بالقرب من باب الشام، وجبانة عرزم نسب إليها بعض أهل العلم عرزميا، وجبانة سالم تنسب إلى سالم بن عمارة بن عبد الحارث بن ملكان بن نهار ابن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، وغير هذه وجميعها بالكوفة.
الجباة: بالفتح، وآخره تاء مثناة، والجبا في اللغة ما حول البئر، والجباة واحده أو تأنيثه، ويحتمل أن يكون مخفف الهمزة، من قولهم، جبأ عن الشئ إذا توارى عنه، وأجبأته أنا إذا واريته، والأكمة، والموضع الذي يختفى فيه: جبأة، ثم خففت همزته لكثرة الاستعمال، والخراسانيون يروونه الجباه، بكسر الجيم وآخره هاء محضة، كأنه جمع جبهة:
وهو ماء بالشام بين حلب وتدمر، أوقع سيف الدولة بالعرب فيه وقعة مشهورة، فقال المتنبي:
ومروا بالجباة يضم فيها، كلا الجيشين من نقع، إزار جباة: بالضم، والتشديد، قالوا: موضع من كور فارس، وأخاف أن تكون جبى التي تقدم ذكرها ونسبنا إليها الجبائي.
الجبايه: بكسر الجيم، وبعد الألف ياء، وهاء، من جبيت الشئ إذا جمعته من جهات متفرقة، ويوم الجباية من أيام العرب، ولا أدري أهو اسم موضع أو سمي بجباية كانت فيه.
الجب: واحد الجباب، وهي البئر التي لم تطو: مدينة قرب بلاد الزنج في أرض بربرة، يجلب منها الزرافة، وجلودها يتخذها أهل فارس نعالا. والجب أيضا:
أحد محاضر طئ بسلمى أحد جبليهم وبه نخل ومياه. والجب أيضا: ماء في ديار بني عامر. والجب أيضا: ماء معروف لبني ضبينة من جعدة بن غني بن يعصر، قال لبيد:
أبني كلاب كيف ينفى جعفر، وبنو ضبينة حاضرو الأجباب?
قتلوا ابن عروة ثم لطوا دونه، حتى يحاكمهم إلى جواب والجب أيضا، ذكر الأصمعي في كتاب جزيرة العرب مياه جعفر بن كلاب ينجد قال: ثم الجب بيار في وسط واد، وهو الذي يقال له جب يوسف، عليه السلام، كذا قال. والجب أيضا: داخل في بلاد الضباب وبلاد عبس ثم بلاد أبي بكر. وجب عميرة:
ينسب إلى عميرة بن تميم بن جزء التجيبي، قريب من القاهرة، يبرز إليه الحاج والعساكر وجب الكلب:
من قرى حلب، حدثني مالك هذه القرية ابن الإسكافي، وسألته عما يحكى عن هذا الجب وأن الذي نهشه الكلب إذا شرب منه برأ فقال: هذا صحيح لا شك فيه، قال: وقد جاءنا منذ شهور ثلاث أنفس مكلوبين يسألون عن القرية فدلوا عليها، فلما حصلوا في صحرائها اضطرب أحدهم وجعل يقول لمن معه: اربطوني لئلا يصل إلى أحدكم مني أذى! وذلك أنه كان قد تجاوز أربعين يوما منذ نهش، فربط، فلما وصل إلى الجب وشرب من مائه مات، وأما الآخران فلم يكونا بلغا أربعين يوما فشربا من ماء الجب فبرءا، قال: وهذه عادته إذا تجاوز المنهوش أربعين يوما لم تكن فيه حيلة، بل إذا شرب منه تعجل موته، وإذا شرب منه من لم يبلغ أربعين يوما برأ، قال:
وهذه البئر هي بئر القرية التي يشرب منها أهلها، قال: وعلى هذا الجب حوض رخام سرق مرارا، فإذا حمل إلى موضع رجم أهل هذا الموضع أو يرد إلى موضعه من رأس هذا الجب. وجب يوسف الصديق، عليه السلام، الذي ألقاه فيه إخوته
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»