سفيان وشاذان والزياداباذي، وكان من الثقات الزهاد، مات سنة 314.
أرزنان: بالفتح ثم السكون، وضم الزاي، ونون وألف، ونون أخرى: من قرى أصبهان، قال أبو سعد: هكذا سمعت شيخنا أبا سعد أحمد بن محمد الحافظ بأصبهان، والمنتسب إليها أبو القاسم الحسن ابن أحمد بن محمد الأرزناني المعلم الأعمى، مات سنة 453، وأبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأصبهاني الأرزناني الحافظ الثبت، توفي سنة 317، وجده سمع بالشام، ورأس عين، سليمان بن المعافى، وبصور أبا ميمون محمد بن أبي نصر، وبمصر يحيى بن عثمان بن صالح، وبكر بن صالح الدمياطي، وبأصبهان أحمد بن مهران بن خالد، وبالري الحسن بن علي ابن زياد السري، وبخوزستان عبد الوارث بن إبراهيم، وبمكة علي بن عبد العزيز، وبالعراق هشام بن علي وغيره، وبدامغان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد ابن ناصح، وبطرسوس أبا الدرداء عبد الله بن محمد ابن الأشعث. وروى عنه أبو الشيخ عبد الله بن محمد ابن جعفر، وأبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقري وجماعة كثيرة، وكان موصوفا بالعلم والثقة والاتقان والزهد والورع، رحمه لله تعالى.
أرزنجان: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وسكون النون، وجيم وألف ونون، وأهلها يقولون: أرزنكان، بالكاف: وهي بلدة طيبة مشهورة نزهة كثيرة الخيرات والأهل، من بلاد إرمينية بين بلاد الروم وخلاط، قريبة من أرزن الروم، وغالب أهلها أرمن، وفيها مسلمون وهم أعيان أهلها، وشرب الخمر والفسق بها ظاهر شائع، ولا أعرف أحدا نسب إليها.
أرزنقاباذ: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وسكون النون، وقاف، وبين الألفين باء موحدة، وذال معجمة في آخره: من قرى مرو الشاهجان.
أرزن: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، ونون، قال أبو علي: وأما أرزن وأورم، فلا تكون الهمزة فيهما إلا زائدة في قياس العربية، ويجوز في اعرابهما ضربان، أحدهما أن يجرد الفعل من الفاعل فيعرب ولا يصرف، والآخر أن يبقى فيهما ضمير الفاعل فيحكى: وهي مدينة مشهورة قرب خلاط، ولها قلعة حصينة، وكانت من أعمر نواحي إرمينية، وأما الآن فبلغني أن الخراب ظاهر فيها، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو غسان عياش ابن إبراهيم الأرزني، حدث عن الهيثم بن عدي وغيره، ويحيى بن محمد الأرزني الأديب صاحب الخط المليح والضبط الصحيح والشعر الفصيح، وله مقدمة في النحو، وهو الذي ذكره ابن الحجاج في شعره فقال:
مثبتة في دفتري بخط يحيى الأرزني وقد فتحت على يد عياض بن غنم بعد فراغه من الجزيرة سنة عشرين صلحا على مثل صلح الرها، وطولها ست وثلاثون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وربع.
وأرزن الروم: بلدة أخرى من بلاد إرمينية أيضا، أهلها أرمن، وهي الآن أكبر وأعظم من الأولى، ولها سلطان مستقل بها مقيم فيها، وولاية ونواح واسعة كثيرة الخيرات، وإحسان صاحبها إلى رعيته بالعدل فيهم ظاهر، إلا أن الفسق وشرب الخمور وارتكاب المحظور فيها شائع لا