الأنساب - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ١٧٢
تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وهي قبيلة معروفة، ينسب أكثرهم إلى العشق حتى قال بعض المتأخرين:
أبناء عذرة لا تعلم صبوة * والوز سبحا والحمام هديلا وقال غيره:
إذا العذري مات بحتف أنف * فذا كالعبد في يده الرشاء والمشهور بالنسبة إلى هذه القبيلة جماعة كثيرة، ومنهم:
أبو مجاهد عذرة بن صعب بن الزبير بن مجاهد بن ثعلبة بن هانئ بن قتادة العذري، مؤذن المسجد الجامع بمصر، يروي عن أبيه، وابن وهب، وإبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة، أسند ثلاثة أحاديث فيما أعلم. مات في شعبان سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
روى عنه أحمد بن عبد الله المؤذن.
وعبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري أبو محمد، حليف بني زهرة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وقد نسبه أحمد بن صالح المصري في حديث رواه عنه فقال: " العدوي " فصحف، وإنما هو من بني عذرة هكذا قال أبو علي الغساني المغربي والشرقي بن القطامي هو: الوليد بن الحصينة بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك، من بني عمرو بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر الأكبر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف العذري، هكذا ذكره أبو الحسن الدارقطني. وقال غيره: هو ابن جابر بن مالك بن مرار بن عمرو بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن الحصين العذري، كان من أهل الكوفة، سكن الحربية ببغداد، حدث عنه شعبة. وحكى الشرقي بن القطامي أنه دخل على المنصور فقال: يا شرقي على م يؤتى المرء؟ فقال: أصلح الله الخليفة! على معروف قد سلف، ومثله مؤتنف، أو قديم شرف، أو علم مطرف. وقال إبراهيم الحربي: شرقي كوفي، قد تكلم فيه، وكان صاحب سمر. وقال زكريا الساجي:
شرقي الجعفي هو ابن قطامي، ضعيف يحدث عنه شعبة، له حديث واحد ليس بالقائم (1).

(1) قال ابن الأثير متعقبا مصححا: " قلت: هذا معنى ما ذكره السمعاني رحمه الله تعالى، وجميعها قد خلط فيها الشول بالعشار! فإنه قال: عذرة بن زيد اللات بن رفيدة، وقال: يكثير فيه العشق، وليس كذلك، وإنما عذرة القبيلة التي يكثر فيها العشق هو: عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، يجتمع هذا عذرة والأول في الحاف بن قضاعة.
= ثم قال: ومنهم: عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري، فليس كذلك. وإنما هو من عذرة بن سعد هذيم.
وأما الشرقي بن القطامي فمن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة، كما ذكره، على أنه فيه اختلاف كثير، وقد أتينا عليه في " الشرقي ".
ومن عذرة بن سعد هذيم: عروة بن حزام الذي مات في العشق، صاحب عفراء. وجميل بن معمر العذري صاحب بثينة.
ومتى أطلق " عذرة " فلا يراد به إلا عذرة بن سعد هذيم، منهم: ربيعة بن حرام بن ضنة، أخو قصي بن كلاب جد النبي صلى الله عليه وسلم لامه.
وإنما قيل له " عذرة بن سعد هذيم " لان سعد بن زيد حضنه عبد حبشي اسمه هذيم، فغلب عليه، وهو أخو جهينة بن زيد الذي ينسب إليه القبيلة المشهورة.
وأما عذرة الذي ذكره السمعاني فهو بطن من كلب، وإن كان الجميع من قضاعة. والله أعلم ".
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»