الأنساب - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٥٢٩
وفي رواة العلم جماعة صدفيون، وكان عامتهم بمصر.
وأبو يوسف جبلة بن حمود بن جبلة بن يوسف الصدفي الإفريقي، يروي عن سحنون بن سعيد، وكان رجلا صالحا عابدا زاهدا، توفي بإفريقية في سنة سبع وتسعين ومائتين.
وأبو سلمة عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة بن حفص بن حيان الصدفي، والد يونس، من أهل مصر، كان رجلا صالحا وكان كثيرا ما يتمثل ويقول لابنه: يا بني من اشترى ما لا يحتاج إليه باع يحتاج إليه. ولد سنة إحدى وعشرين ومائة، وتوفي سنة إحدى ومائتين في المحرم.
وابنه أبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، كان فقيها فاضلا، تفقه على الشافعي رحمه الله، وذكر عمرو بن خالد قال: قال لي الشافعي: يا أبا الحسن انظر إلى هذا الباب - وأومأ إلى الباب الأول من أبواب المسجد الجامع - قال: فنظرت إليه، فقال: ما يدخل من هذا الباب أعقل من يونس بن عبد الأعلى. قال: وهذا قبل السنة التي توفي فيها الشافعي، وهي سنة أربع ومائتين. وقال أبو سعيد عند ذكر جده: دعوته (1) في الصدف، توفي غداة يوم الثلاثاء ليومين بقيا من ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين. وكان مولده في ذي الحجة سنة سبعين ومائة.
وابنه أبو الحسن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي عديدا لهم وليس من أنفس الصدف ولا من مواليهم، حدث عن أبيه، وعيسى بن مثرود، وابن مجدر وغيرهم، ولد في ذي القعدة سنة أربعين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة أول يوم من رجب سنة اثنتين وثلاثمائة.
وأخوه أبو سلمة عبد الأعلى بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أهل مصر كتب عن سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم، وأبي صالح الحراني، وأبي صالح كاتب الليث، توفي في صفر سنة تسع وأربعين ومائتين، وكان مولده سنة أربع ومائتين.
وابن أخيه أبو سلمة عبد الأعلى بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي. من أهل مصر أيضا، سمع وسمع منه، ولد غداة يوم الثلاثاء لثماني عشرة خلت من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين ومائتين.

(١) أي: الادعاء في النسب، وليس منهم، وسيأتي قول المصنف بعد ثلاثة أسطر: " عديدا لهم " والعديد: " هو الرجل يدخل نفسه في قبيلة ليعد منها، وليس له فيها عشيرة " كما قاله في " المصباح ".
(٥٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 ... » »»