الأنساب - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٤٢٢
وعبد الله بن زيدان البجلي، والمفضل (1) بن محمد الجندي وغيرهم.
حدث عنه من القدماء الرفعاء: أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني: وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، وغيرهما، ومن بعدهما مثل: أبي الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز، وأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، وأبي علي الحسن بن الحسين بن دوما النعالي وغيرهم.
وكان ابن رميح أقام ب‍ " صعدة " من بلاد اليمن زمانا طويلا، ثم ورد بغداد حدود سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج منها إلى نيسابور، فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد إلى بغداد فسكنها مديدة (2)، ثم استدعاه أمير المؤمنين أمير صعدة، فخرج صحبة الحاج إلى مكة، فلما قضى حجه أدركه أجله بالجحفة، ودفن هناك.
وقد تكلم فيه جماعة، ووثقه جماعة. قال أبو زرعة محمد بن يوسف الاستراباذي لما سأله حمزة بن يوسف السهمي الحافظ عن ابن رميح؟ فأومأ إلي: أنه ضعيف أو كذاب، قال حمزة: الشك مني، وقال الخطيب أبو بكر بن ثابت الحافظ: " قال أبو نعيم الحافظ يعني الأصبهاني -: كان ابن رميح ضعيفا ". والامر عندنا خلاف قولهما، وابن رميح كان ثقة ثبتا، لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: هو ثقة مأمون، توفي بالجحفة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وقال غيره: مات في صفر ودفن بالجحفة.
وأبو العباس يعقوب بن يوسف بن الحسن الشرمقاني، سمع بنسا حميد بن زنجويه، وبالعراق العباس بن محمد الدوري، وأبا قلابة الرقاشي، وبمصر محمد بن أصبغ بن الفرج، وبالشام عمران بن بكار بن راشد البزاز، ومحمد بن عوف الحمصي، وعلي بن عثمان النفيلي.
وأبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الفقيه الشرمقاني، كان أحد أعيان مشايخ خراسان في الأدب والفقه، وكثرة طلب الحديث بخراسان والعراقين والشام والجزيرة والحجاز، وسمع " المسند الكبير " " والأمهات " لأبي بكر بن أبي شيبة من الحسن بن سفيان، وكتب بنيسابور عن مسدد بن قطن القشيري، وجعفر بن أحمد الحافظ وأقرانهم، وبالعراق أبا القاسم البغوي، وبالشام أحمد بن عبثر، وبالجزيرة أبا عروبة الحراني وطبقتهم، سمع منه

(1) هكذا في الأصول وهو الصواب، وفي " تاريخ بغداد ": " الفضل " وهو خطأ.
(2) هكذا في أياصوفيا - والضبط منها - وليدن و " التاريخ ". وفي الظاهرية " مدة مديدة " والمثبت أولى.
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»