الأنساب - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ١٢٨
أبي طالب العلوي، شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره، سمع الحسين بن الفضل البجلي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد بن أبي الحسين بن زبارة، وتوفي سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، كان ابن مائة سنه. وأخوه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الزباري، علوي أديب فاضل فصيح، راوية للاشعار، حافظ لأيام الناس، سمع أبا بكر بن خزيمة وإبراهيم بن أبي طالب وأبا عبد الله الفوشنجي وغيرهم، روى عنه ابنه أبو منصور، وتوفي في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. وهم جماعة كثيرة من السادة العلوية، وإنما قيل لهم ولجدهم زبارة، لما أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو بكر الحيري الحافظ إجازة سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا الحسن بن أبي منصور العلوي يقول سمعت أبا محمد بن أبي الحسين العلوي يقول سمعت أبا علي العلوي عمنا وقيل له: لم لقبتم ببني زبارة؟ فقال: كان جدي أبو الحسين محمد بن عبد الله من أهل المدينة، وكان شجاعا شديد الغضب وكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد، فلقب بزبارة. وأبو إبراهيم جعفر بن محمد بن الظفر بن محمد بن أحمد بن محمد الزباري ومحمد الذي انتهى نسبه إليه يعرف بزبارة، وهو محمد بن عبد الله الذي سقنا نسبه أولا; من أهل نيسابور، ذكره أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد، وقال: قدم علينا بغداد في سنة أربعين وأربعمائة، وحدث بها عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف ويحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي والحاكم أبي عبد الله بن البياع وأبي عبد الرحمن السلمي وعن جده الظفر بن محمد العلوي الزباري، كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وكان يعتقد مذهب الرافضة الامامية، ولقيته بمكة في آخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة فسمعت منه أيضا هناك وسألته عن مولده فقال: ولدت في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة; وبلغني أنه مات بنيسابور في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. وأبو منصور ظفر بن محمد بن أحمد بن زبارة واسمه محمد بن أبي عبد الله العلوي الحسيني الزباري، كان صالحا عابدا زكيا فارسا جوادا سمع بنيسابور عمه السيد أبا علي بن زبارة، وببخارى أبا صالح خلف بن محمد الخيام، وببغداد أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار، وبالكوفة أبا الحسين علي بن عبد الرحمن بن مأتي الكوفي وطبقتهم، وأكثر سماعاته معي، وقد حدث وحمل عنه العلم وصحبته في السفر والحضر والامن والخوف فما رأيته قط ترك صلاة الليل، ولقد كنا ببغداد
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»