الأنساب - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٤٥١
باب التاء والدال التدؤلي: بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وهمزة الواو المضمومة (1) في آخرها اللام، هذه النسبة إلى تدؤل وهو بطن من مراد من جملتهم عبد الرحمن بن ملجم المرادي التدؤلي أحد بني تدؤل شهد فتح مصر واختط بها وخطته بالراية مع الاشراف وله خطة أيضا مع قومه بمراد، وله مسجد هنالك معروف، يقال إن عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء القرآن وأهل الفقه، وكان فارس تدؤل المعدود فيهم بمصر وكان قرأ القرآن على معاذ بن جبل، وكان من العباد، ويقال هو الذي كان أرسل صبيغ بن عسل التميمي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأله عما سأله من معجم القرآن، وقيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عمرو بن العاص أن قرب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه فوسع له مكان داره التي في الراية في الزيارتين إلى جانب دار ابن عديس البلوي قاتل عثمان رضي الله عنه، وعبد الرحمن بن ملجم هو الذي قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقتل ابن ملجم لعنه الله بالكوفة سنة أربعين وكان من شيعة علي رضي الله عنه وخرج إليه إلى الكوفة ليبايعه ويكون معه وشهد صفين معه، وروي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه دعا الناس إلى البيعة فجاء ابن ملجم فرده ثم جاء فرده ثم جاء فبايعه ثم قال علي رضي الله عنه ما يحبس أشقاها؟ ما يحبس أشقاها؟ أما والذي نفسي بيده لتخضبن هذه - وأخذ بلحيته من هذا - وأخذ برأسه ثم تمثل:
أشدد (2).
حيازيمك للموت فإن * الموت آتيك ولا تجزع من الموت إذا * حل بواديك

(1) ينظر في صحة هذا الضبط، وفي طئ تدول بن بحتر، من ذريته من الصحابة جابر بن ظالم وفي ترجمته من أسد الغابة ضبط اسم جده تدول " بفتح التاء فوقها نقطتان وضم الدال المهملة وبعد الواو لام " وكذا في رسم (البحتري) من القبس والظاهر أن (تدول) هذا الذي في مراد موافق في الضبط لذلك الذي في طئ إذ يبعد أن يكونا مختلفين يهمل ذلك أرباب المؤتلف والمختلف والله أعلم.
(2) كلمة " اشدد " من الكلام وليست من تركيب البيت.
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»