الأنساب - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٣٣٤
يصلي في مسجده، وهو من بيت كبير فإن سعدا جده صاحب خان سعد وعزرة اخوان، سمع بن برويه يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب، روى عنه أحمد بن أبي عثمان الزاهد وابنه أبو علي بن برويه، وكان محمد بن برويه يقول: كان أبي إبراهيم بن سعد يبعث بي كل يوم إلى مجلس يحيى بن يحيى وأهرب وأذهب إلى مجلس أحمد بن سرب، فقيل له لم؟ قال: لأنه كان أزهد الرجلين، وكان يمتنع من الرواية فسأله أبو عثمان الحيري حتى حدث أولاده فأجاب، وكان يؤذن في مسجد إبراهيم بن أبي طالب وكان يقيم مثنى مثنى وإبراهيم بن أبي طالب يصبر على ذلك لزهده وصلاحه، ومات بنيسابور في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين ومائتين (1).
البريدي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الراء وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى البريد وهو الذي ينفذ بالسرعة من بلد إلى بلد والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله الحسن بن عبد الله بن أحمد البريدي، يروي عن أبي العباس المبرد وعيسى بن إسماعيل تينة وغيرهما، حدث عنه محمد بن جعفر النجار الكوفي. وسرخاب بن يوسف بن محمد بن يوسف الرازي البريدي، قدم بغداد وسمع أبا القاسم بن بشران القندي وأبا عبد الله أحمد بن عبد الله المحاملي ومن بعدهما، وقد كان سمع أبا نعيم الحافظ الأصبهاني وغيره - قاله ابن ماكولا. وأبو القاسم المظفر بن محمد بن زيتون البريدي، ذكره أبو القاسم بن الثلاج البغدادي أنه حدثه عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي.
البريدي: بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى أبي سهل بريدة بن الحصيب الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنه المدفون بمرو، والمنتسب إليه أبو الطاهر (2) البريدي، قال ابن ماكولا هو من ولد بريدة بن الحصيب، لم يقع إلي اسمه، روى عن الحسن (3) بن عنبسة الوراق، روى عنه محمد بن الفضل بن جعفر العبدي وذكر أنه من ولد بريدة (4).

(1) (البرياني) أورده القبس وقال " بريان قرية ببلخ منها أبو علي التياس (بلا نقط) روى له أبو سعد الماليني بسنده عن عباد بن كثير: لو عرف الأحمق أنه أحمق لكان عاقلا ولكنه يظن أنه عاقل من كل أحد ".
(2) هكذا في الاكمال 1 / 548 وغيره، وفي نسخ أخرى (أبو طاهر).
(3) هكذا في م و س، ومثله في الاكمال واللباب.
(4) للزيادة راجع التعليق على الاكمال. (البريلي) في معجم البلدان " بريل - بالكسر ثم السكون وياء خفيفة ولام مشددة احسبها مدينة بالأندلس، ينسب إليها خلف مولي يوسف بن البهلول سكن بلنسية يكني أبا القاسم، وكان فقيها، له كتاب اختصر فيه المدونة وقربه على طالبه فقيل: من أراد أن يكون فقيها من ليلته فعليه بكتاب البريلي، توفي سنة 443.
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»