الأنساب - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٢٦٠
عبد السلام بن محمد بن أحمد الحسناباذي وأبو العباس أحمد بن الفضل المهاد وجماعة سواهم، حدث عنه القدماء مثل أبي علي الحسن بن علي الوخشي الحافظ وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشي الحافظ، وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من صفر سنة ستين وأربعمائة بأصبهان، وأبو منصور محمد بن الحسين بن محمد بن عبيد الله الباطرقاني، من أهل أصبهان، حدث عن أبي بكر محمد بن علي بن أحمد المعدل، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن بندار بن عبدة القطان الباطرقاني، من أهل أصبهان، يروي عن جماعة مثل محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وعمرو بن علي الفلاس وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه أبو علي أحمد بن محمد بن عاصم ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهانيان، وأبو إسحاق إبراهيم بن القاسم بن يونس الباطرقاني الوراق الشيباني، كان أحد الثقات، حدث عن أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي وسعيد الكريزي، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ، وأبو محمد عبد الله بن الضريس الباطرقاني، يروى عن الحسين بن حفص، روى عنه أحمد بن محمود بن صبيح الأصبهاني، وأبو محمد عبد الله بن بندار بن إبراهيم بن المحتضر بن عتاب بن خليفة بن أياد بن عبيد الله الضبي الباطرقاني، حدث عن محمد بن المغيرة وإسماعيل بن عمرو، روى عنه أبو بكر بن ابرويه الصوفي وأبو عمرو بن حكيم وغيرهما، وتوفي سنة أربع وتسعين ومائتين، وأبو عمر ويوسف بن إبراهيم بن يوسف الباطرقاني المؤدب، يروي عن أبي خالد يزيد بن خالد بن يزيد الرملي، سمع منه بمكة على الصفا سنة إحدى وثلاثين ومائتين، روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب الأصبهاني.
الباطني: بفتح الباء الموحدة وكسر الطاء المهملة وفي آخرها النون هذه النسبة إلى فرقة يقال لهم الباطنية وإنما لقبوا بهذا اللقب لدعواهم أن لظواهر الآيات من القرآن بواطن وهي المراد بها دون ما عرف من معانيها في اللغة، وإذا فسروا ما أرادوه بالبواطن كان تفسيرها رفعا لأصولها وأصول الشرائع كلها وربما موهوا على الطغام من اتباعهم بأن منزلة الظاهر من الباطن منزلة القشر من اللب وخرقوا باستدلالهم بقوله عز وجل: * (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب) * (1) يوهمون أن المتمسكين بظواهر الآيات والاخبار في أحكام الشريعة مقرون بالمشقة في اكتسابها، وباطنها يؤدي إلى ترك العمل بها فيستريح تاركها من التعب فيها، وهذا القول مسروق من قول الجناحية والمنصورية من غلاة الروافض الذين

(1) سورة 57 آية 13.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»