الأنساب - السمعاني - ج ١ - الصفحة ١٩٥
سحبان (1) بن عاصم القحطاني الأغماتي المغربي، كان فاضلا عالما فقيها مناظرا، رحل من بلاد المغرب إلى بلاد المشرق ووصل إلى سمرقند، وتفقه على أبي نصر عبد الرحيم بن أبي القاسم القشيري بنيسابور وعبد العزيز بن عمر بن مازة البرهان (؟) ببخارا، ذكره أبو حفص عمر بن محمد النسفي في كتاب " القندفي ذكر علماء سمرقند " وقال: موسى بن عبد الله الأغماتي قدم علينا سنة ست عشرة وخمسمائة وهو شاب فاضل فقيه مناظر بليغ شاعر محدث محاضر، وأخبر أنه فارق بلاده وبقي في بلاد العراق وخراسان وبخارا ثلاث عشرة سنة يقتبس الفقه والنظر والحديث والكلام وبقي عندي أياما وكتب عني الكثير ولأجله جمعت كتابا لقبته بهذا اللقب (عجالة النخشبي لضيفه المغربي) وفيه قلت:
لقد طلع الشمس من غربها * على خافقيها وأوساطها فقلنا القيامة قد أقبلت * فقد جاء أول أشراطها وأنشدني موسى الأغماتي لنفسه:
لعمر الهوى إني وإن شطت النوى * لذو كبد حرى وذو مدمع سكب فإن كنت في أقصى خراسان نازحا * فجسمي في شرق وقلبي في غرب توفي المغربي هذا بعد سنة ست عشرة وخمسمائة.
الأغلاقي: بفتح الألف وسكون الغين المعجمة بعدها اللام ألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الغلق وعمله، ولعل بعض أجداد المنتسب يعمله وهو أبو الحسين أحمد بن عبيد الله (2) بن الحسين بن الآمدي المعروف بابن الأغلاقي من أهل واسط والده آمدي سكن واسط فولد الأولاد له بها، شيخ فاضل عالم نظيف من أهل العلم والقرآن لقيته ببغداد أولا في رباط أبي النجيب السهروردي وسألته عن شيوخ واسط فذكر لي ابن الجلخت وعلو سنده وابن المغازلي وكثرته ورغبني في الانحدار إلى واسط، وكان عارفا بحديث أهلها، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري، سمعت منه ببغداد أولا ثم بواسط. وأخوه أبو الرضا المبارك (3) بن عبيد الله بن الأغلاقي، شيخ صالح صدوق أمين مشتغل بنفسه، سمع ببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وغيره، كتبت عنه في رحلتي الأولى إلى واسط (4).

(1) في نسخ أخرى " سخنان " كذا.
(2) في اللباب " عبد الله ".
(3) في نسخ أخرى زيادة " بن الحسين ".
(4) وفي حسن المحاضرة 1 / 180 " ابن الأغلاقي أبو العباس أحمد بن عبد الكريم بن غازي الواسطي ثم المصري عن عبد القوي بن الجباب وابن باقا، مات في صفر سنة ست وتسعين وستمائة ".
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»