أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ٢٨٠
ثم رده على ذلك. وقد حدث سوار بحديث يصلح عن المعتمر بن سليمان والياس.
ثم إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد توفي سوار بن عبد الله في سنة ست وأربعين ومائتين وولى إسماعيل ابن إسحاق بن حماد بن زيد يكنى أبا إسحاق وكان عفيفا صليبا فهما من أهل العلم والحديث من الفقهاء على مذهب مالك بن أنس يعتل ويحتج؛ وعمل كتبا وحملها الناس. قال لي أبو حازم القاضي: ما خرج من البصرة قاض أسير من إسماعيل بن إسحاق وبكار بن قتيبة الذي قضا على مصر فلم يزل إسماعيل بن إسحاق قاضيا على عسكر المهدي إلى سنة خمس وخمسين ومائتين.
فولى الخلافة المهتدى محمد بن الواثق بالله فضرب حماد بن إسحاق ابن إسماعيل بن حماد بن زيد بسرمراي بين يديه وأطافه على بغل بسرمراي ونفاه إلى الأهواز بشيء بلغه عنه من مكاتبة الموفق بالله أيام كان بمكة وكان حماد من أهل العلم ممن يحفظ الحديث ومن الفقهاء على مذهب مالك وعمل كتبا وكان يحضر مجلس المهتدي وغيره مع الفقهاء وهو أسن من إسماعيل بسنتين. وأبوهما إسحاق بن إسماعيل صاحب المأمون ويحيى بن أكثم. وكان أخرج هو وابن أبي دواد مع المعتصم يستتبن. وأبوهما إسحاق بن إسماعيل مع المعتصم ولى مصر فكان إسحاق على المظالم بمصر في أيام المأمون وقد سمع من جده حماد بن زيد. وصرف إسماعيل بن إسحاق عن القضاء.
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»