أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ٥٨
وكلثوم بن عبد الله بن يحيى بن الحضين الرقاشي في جماعة من الجند فتلقوهم عند دار عقبة بن سلم فقتل من الزنج دون العشرة وحملت رؤوسهم إلى سوار وذلك في سنة ثلاث وأربعين ومائة.
((سوار يتصدق بثمن من قتل من الزنج)) فأخبرني أبو يعلى؛ قال: حدثني عبد الله بن سوار أن سوارا كان يتصدق في كل سنة بقيمة أثمان الزنج الذين قتلوا.
((قناعة سواد)) حدثني محمد بن إبراهيم بن الحسن؛ قال: حدثني عبد الله بن سوار القاضي؛ قال: قلت لأبي: يا أبت أينا أغنى نحن أو أمير المؤمنين؛ قال: أمير المؤمنين أكثر مالا ونحن أغنى أنفسا.
((ما سبق به سوار من عمل)) وكان سوار أول من تشدد في القضاء وعظم أمره واتخذ الأمناء وأجرى عليهم الأرزاق وقدم على القرعة وقبض الوقوف وأدخل على الأوصياء الأمناء وطول السجلات ودعا الناس بأسمائهم لم يكنهم فضم الأموال المجهول أربابها وسماها الحشريه وكان حليما بطيىء الغضب متحريا للخير.
((سوار وأبو جعفر)) وكان أبو جعفر المنصوري قد عرفه قبل أن يوليه وذلك أن المنصور هم أن يسكر نهر ابن عمر فوفد إليه وفد من أهل البصرة فيهم سوار وداود بن أبي هند وسعيد بن أبي عمرويه فكلموه فقال سوار: يا أمير المؤمنين إن أردت أن تقتل مائة ألف من الناس عطشا فاسكره ويا أمير المؤمنين إني أحذرك أهل البصرة فقال يا سوار: أتخونني بأهل البصرة؟ لهممت أن أوجه إليهم بقائد يجثم على أكبادهم حتى يأتي على آخرهم؛ قال: يا أمير المؤمنين لم أذهب حيث ذهبت ولكن خوفتك دعوة اليتيم والأرملة ومن لا حيلة له فأحسن الرجوع وأضرب عما كان عزم عليه.
وقال: اكتبوا عهد الأحمر على القضاء.
((سوار ورأيه في إطعام الناس)) وأخبرني أبو إبراهيم الزهري أحمد بن سعيد بن إبراهيم بن سعد؛ قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير؛ قال: حدثني ابن وهب قال: سمعت
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»