أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ١٦٣
لم نجد ليحيى شكرا يعنى أنه جادل عنه أبا سلمة حين أمر بحبسه.
وكان يحيى بن أكثم يرمى بأمر غليظ في غير باب الحكم فأما في الحكم فهيهات أن يرام.
((حال يحيى وما أشاع الناس عنه)) أخبرني محمد بن الجهم السمرى صاحب الفراء؛ قال: كان في سنة خمس ومائتين على قضاء البصرة يحيى بن أكثم وعلى الشرطة محمد بن حرب الهلالي وعلى الصلاة عبد الله بن جعفر بن سليمان وعلى كورة حلة عمرو بن زياد الدهقان. فقال سهل بن هارون الكاتب:
* أثبنا الخمس والمائتين بالشبهات والغلط * * بلوطى على الأحكا * م مأمون على الشرط * * وصار على صلاة القصر * أحدب كوسج علطى * * وصاحب دجلة الغورا * ء كشحان من النبط * وقال بعض الشعراء:
* يا ليت يحيى لم تلده أكثمه * ولم تطأ أرض العراق قدمه * وأخبرني محمد بن سعد الكرانى قال: حدثني إبراهيم بن عمر بن حبيب؛ قال: دخلت بيت نخاس ببغداد أعرض جارية ومعي إنسان فمازح الجارية؛ فشتمته فقال:
* اسكتى لا تكملى * با قبوحية الفم * * ليس خلق بمشتر * يك على ذا بدرهم * * قد جرت سنة اللواط * بيحيى بن أكثم * أخبرني أبو العيناء؛ قال: حدثني ابن الشاذكوني قال: ذكر يحيى بن أكثم عمار بن مسلم وأثنى عليه؛ فقلت: أتوثقه؟ فقال: نعم قلت: فوالله الذي لا إله إلا هو لقد سمعته يرمى حاكما من حكام المسلمين بأمر يجب عليه فيه حد من حدود الله قال: ومن ذلك الحاكم؟ قال: دع ذا عنك فقد علمت الذي أردت.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»