أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ٣٠٤
فلزم بيته فاستقضى الحجاج بعد الفتنة في سنة ثلاث وثمانين عبد الرحمن بن أذينة بن سلمة من عبد القيس فلم يزل قاضيا حتى مات الحجاج.
((قصة بربرة وولاؤها)) وروى الحارث بن محمد؛ قال: حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا عباد بن العوام عن يحيى بن إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن أذينة يحدث عن عائشة أرادت أن تشترى بريرة فأبى مواليها إلا أن يكون الولاء لهم فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذاك؛ فقال: اشتريها فأعتقيها فالولاء لمن أعتق؛ قال: وخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم من زوجها؛ قال يحيى: ونسيت الثالثة فاشترتها فأعتقتها.
((من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها)) حدثنا أبو قلابة الرقاشي قال: حدثني أبو نعيم وأبو الوليد؛ قالا: حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه.
((عبد الرحمن بن أذينة يستشير شريحا في تهاثرت بيناتها)) حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر؛ قال: حدثنا داود؛ قال: حدثنا الشعبي؛ قال: كتب عبد الرحمن بن أذينة إلى شريح في أناس من الأزد ادعوا دابة قبل ناس من بني أسد وادعى الأسديون قبل الأزد سنتين فإذا غدا هؤلاء ببينة راح أولئك بأكثر منهم فإذا راح أولئك ببينة غدا هؤلاء بأكثر منهم فكتب إليه شريح إني لست من التهاتر والتكاثر في شيء؛ الدابة لمن هي في أيديهم إذا أقاموا البينة أنهم أنتجوها ولم تفارقهم؛ والآخرون أولى بالشبهة.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»