الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ٢٦٢
ابنه يزيد ومات في دمشق. له 130 حديثا، اتفق البخاري ومسلم على أربعة منها وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة.
وهو أحد عظماء الفاتحين في الاسلام، بلغت فتوحاته المحيط الأتلانطيقي، وافتتح عامله بمصر بلاد السودان (سنة 43). وهو أول مسلم ركب بحر الروم للغزو. وفى أيامه فتح كثير من جزائر يونان والدردنيل. وحاصر القسطنطينية برا وبحرا (سنة 48) وهو أول من جعل دمشق مقر خلافة، وأول من اتخذ المقاصير (الدور الواسعة المحصنة والمقصورة كذلك كن في المسجد يقصر للخليفة لوقايته) وأول من اتخذ الحرس والحجاب في الاسلام. وأول من نصب المحراب في المسجد. كان يخطب قاعدا، وكان طوالا جسيما أبيض، إذا ضحك انقلبت شفته العليا. وضربت في أيامه دنانير (عليها صورة أعرابي متقلد سيفا). وكان أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب إذا نظر إليه يقول:
هذا كسرى العرب!. وللشهاب ابن حجر الهيتمي كتاب (تطهير الجنان واللسان عن الخوض والتفوه بثلب معاوية ابن أبي سفيان - ط) وللأستاذ محمود عباس العقاد: (معاوية بن أبي سفيان في الميزان - ط) وللمستشرق هنري لامنس Lammens. H كتاب عن (أول الخلفاء الأمويين) طبع باللغة الفرنسية.
ولأنيس زكريا النصولي البيروتي (معاوية ابن أبي سفيان - ط) (1).
معاوية الطالبي (45 - نحو 110 ه‍ = 665 - نحو 728 م) معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: شاعر، من آل أبي طالب. كان أبوه عند معاوية بن أبي سفيان بالشام، لما ولد، وسماه باسمه، فأعطاه ابن أبي سفيان خمسمائة ألف درهم، ليشترى لسميه ضيعة بها. ونشأ معاوية الهاشمي صديقا ليزيد بن معاوية الأموي، وله في مدحه من أبيات:
(إذا مذق الاخوان بالغيب ودهم فسيد إخوان الصفاء يزيد) وفى نسب قريش للزبيري، أن نسل (جعفر ابن علي) انقرض إلا من خمسة أحدهم (معاوية بن عبد الله) صاحب الترجمة (1).
ابن يسار (100 - 170 ه‍ = 718 - 786 م) معاوية بن عبيد الله بن يسار، الأشعري بالولاء، أبو عبيد الله: من كبار الوزراء. أصله من طبرية، من بلاد الأردن. اشتغل بالحديث والأدب.
واتصل بالمهدي العباسي قبل خلافته، فكان كاتبه ووزيره. وكان المهدى يعظمه ولا يخالفه في شئ يشير به عليه. ولما آلت الخلافة إلى (المهدى) فوض إليه تدبير المملكة والدواوين، فنهض بالأعباء وجعل للوزارة شأنا.
وكان أوحد الناس في عصره حذقا وخبرة وكتابة. وصنف كتابا في (الخراج) ذكر فيه أحكامه الشرعية ودقائقه وقواعده. وهو أول من صنف كتابا وفيه النص على تاريخ ولادته. ووفاته تقديرية.
فيه. وكان شديد التكبر والتجبر، مع وفرة الخير والاحسان. استمر إلى أن تولى الربيع بن يونس حجابة المهدى، فأفسد ثقة المهدى به، فعزله بعد أن قتل ابنا له بتهمة الزندقة، ومات معزولا.
قال ابن الخطيب: امتلأت جسور بغداد يوم وفاته بمواليه واليتامى والأرامل والمساكين، وصلى عليه علي بن المهدى، ودفن في مقبرة قريش ببغداد (1).
الدهني (.. - نحو 145 ه‍ =.. - نحو 762 م) معاوية بن عمار العبدي الدهني:
من مشايخ الشيعة. من أهل الكوفة.
أخذ عن سعيد بن جبير. وروى عنه الثوري. له (كتاب الحديث) (2).
الضباب (.. -.. =.. -..) معاوية بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة: جد جاهلي، كان قبيل الاسلام. يقال له (الضباب) بالكسر، لتسميته بعض أبنائه (ضبا) و (مضبا). تفرع نسله إلى ثلاث عشرة قبيلة، ذكر النويري أسماءها، منها بنو (الأعور) واسمه (قرط) وهو جد (شمر الضبابي) قاتل الحسين بن علي رضي الله عنه. ومن بني الضباب (زهير بن معاوية) قتل يوم جبلة، و (الصميل بن حاتم) تقدمت ترجمته، و (موألة بن كنيف) من الصحابة، وحفيدته (ظمياء بنت عبد العزيز بن مولة)

(١) ابن الأثير ٤: ٢ وتطهير الجنان. والطبري ٦:
١٨٠ ومنهاج السنة ٢: ٢٠١ - ٢٢٦ واليعقوبي ٢: ١٩٢ والخميس ٢: ٢٩١ و ٢٩٦ والبدء والتاريخ ٦: ٥ وشذور العقود للمقريزي ٦ والمرزباني ٣٩٣ وفيه أبيات من الشعر له. والمسعودي ٢: ٤٢ ومجلة المشرق ١١: ٧٩٦ وفى مسودة تاريخ مكة - خ. نقلا عن كتاب الوقائع المكية: (حج معاوية بالناس سنة ٤٤ وخطب بمكة على منبر من خشب، له ثلاث درجات، وهو أول خطيب وخليفة خطب على منبر بمكة، واستمر ذلك المنبر إلى زمن الرشيد).
وخلاصة تذهيب الكمال ٣٢٦ والإسلام والحضارة العربية ٢: ١٤٦ - ١٦١، ٣٩٤ وفى المصابيح - خ.:
(كان معاوية إذا أراد إغراء أهل الشام بعلي وأهل بيته يلبس قميص عثمان الملطخ بالدم في عنقه)؟. والمحبر ١٩ وانظر فهرسته. وهو فيه ٤٧٣ (من المؤلفة قلوبهم).
والذهب المسبوك ٢٤ وفيه كلمة عن السنين التي حج فيها.
- يقول المشرف في تاريخ (ابن عساكر) عن ابن مندة عن ابن عباس، أن (أبا سفيان) من المؤلفة قلوبهم ولم يذكر معاوية - (١) نسب قريش ٨٣ والمرزباني ٣٩٤ وهو فيه: معاوية ابن عبد الله بن جعفر (بن علي) بن أبي طالب.
(١) المرزباني ٣٩٥ وتاريخ بغداد ١٣: ١٩٧ والفخري ١٣٣ وهو فيه (معاوية بن يسار).
(٢) فهرست ابن النديم، طبعة الرحمانية ٣٠٨ واللباب ١: ٤٣٥ وفيه: الدهني، نسبة إلى (دهن) ابن معاوية بن أسلم، وهو بطن من بجيلة. ووفاته في الذريعة ٦: ٣٦٧ نقلا عن النجاشي: (سنة 175) ورجحت أن يكون قبل ذلك، لان سعيد بن جبير توفي سنة 95 والثوري سنة 161 وهو بينهما.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»