المبسوط - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢٠٦
ملكا صحيحا لأن العبد لا يملكه عندنا، والمولى لا يملكه إلا بعد عجزه. فإذا ثبت ذلك فإذا أخذه السيد استأنف به الحول، وكذلك إن أدى مال مكاتبته استأنف الحول بما يبقى معه، وعلى هذا لا يلزمه أيضا الفطرة لأنه غير مالك. ولا يلزم مولاه إلا أن يكون في عيلولته، وإن قلنا: إنه لا يلزم مولاه فطرته كان قويا لعموم الأخبار في أنه يلزمه الفطرة أن يخرجه عن نفسه وعن مملوكه والمشروط عليه مملوك، وإن كان غير مشروط عليه يلزمه ومقدار ما تحرر منه، ويلزم مولاه بمقدار ما يبقى، وإن قلنا:
لا يلزم واحد منهما لأنه لا دليل عليه لأنه ليس بحر فيلزمه حكم نفسه ولا هو مملوك لأنه يحرر منه جزء، ولا هو من عيلولة مولاه فيلزمه فطرته لمكان العيلولة كان قويا.
إذا ملك المولى عبده مالا فلا يملكه، وإنما يجوز له التصرف فيه والتسري منه إذا كان مطلقا، ويلزم المولى زكاته لأنه ملكه لم يزل عنه، وأما فاضل الضريبة وأروش ما يصيبه في نفسه من الجنايات فمن أصحابنا من قال: إنه يملكه فعلى قوله يلزمه الزكاة، ومنهم من قال: لا يملكه، وهو الصحيح فعلى المولى زكاته لأنه له، ويجوز له أن يأخذ منه أي وقت شاء ويتصرف فيه، وإن جاز للعبد أيضا التصرف فيه.
من نقص ماله من النصاب لحاجة إليه لم يلزمه الزكاة إذا حال عليه الحول، وإن نقصه من غير حاجة فعل مكروها، ولا يلزمه شئ إذا كان التنقيص قبل الحول فأما إذا نقصه بعد الحول فإنه يلزمه الزكاة إذا بادل جنسا بجنس مخالف مثل إبل ببقر أو بقر بغنم أو غنم بذهب أو ذهب بفضة أو فضة بذهب استأنف الحول بالبدل وانقطع حول الأول، وإن فعل ذلك فرارا من الزكاة لزمته الزكاة، وإن بادل بجنسه لزمه الزكاة مثل ذهب بذهب أو فضة بفضة أو غنم بغنم وما أشبه ذلك، و متى بادل ما تجب الزكاة في عينه بما يجب الزكاة في عينه لم تخل المبادلة من أحد أمرين: إما أن يكون صحيحة أو فاسدة فإن كان صحيحة استأنف الحول من حين المبادلة. فإن أصاب بما بادل به عيبا لم يخل من أحد أمرين: إما أن يكون علم قبل وجوب الزكاة فيه أو بعد وجوبها. فإن علم بالعيب قبل وجوب الزكاة فيه مثل أن
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف تعريف الكتاب 2
2 * كتاب الطهارة * في حقيقة الطهارة وجهة وجوبها، وكيفية أقسامها 4
3 أقسام المياه وأحكامه 5
4 حد الكر وذكر الأقوال فيه 6
5 في حكم الإنائين المشتبهين 9
6 الأسئار وأقسامه، والإشارة إلى أحكامها 10
7 حكم الماء المستعمل في رفع الحدث والخبث 11
8 حكم الأواني والأوعية والظروف إذا حصل فيها نجاسة 13
9 مقدمات الوضوء 16
10 النية واشتراطها في الطهارة 19
11 كيفية الوضوء وبيان أحكامه 20
12 حكم من ترك الطهارة متعمدا أو ناسيا 24
13 نواقض الوضوء 26
14 غسل الجنابة وأحكامها 27
15 التيمم وكيفيته وأحكامه 30
16 كيفية تطهير الثياب والأبدان من النجاسات 35
17 الأغسال المفروضة والمسنونة 40
18 الحيض وحقيقته وأحكامه 41
19 الاستحاضة وأقسامها وأحكام المضطربة 45
20 النفاس وأحكامه 68
21 * كتاب الصلاة * أقسام الصلاة وأعدادها وعدد ركعاتها في السفر والحضر 70
22 المواقيت، والإشارة إلى الوقتين لكل فريضة 72
23 القبلة وأحكامها وحكم المشاهد والنائي 77
24 ما يجوز الصلاة فيه من اللباس 82
25 ما يجوز الصلاة فيه من المكان 84
26 الستر والساتر 87
27 ما يجوز السجود عليه وما لا يجوز 89
28 حكم الثوب والبدن والأرض إذا أصابته النجاسة 90
29 الأذان والإقامة وذكر فصولهما وأحكامهما 95
30 ما يقارن حال الصلاة 99
31 القيام وذكر أحكامه في الصلاة 100
32 النية وبيان أحكامها 101
33 تكبيرة الافتتاح وبيان أحكامها 102
34 القراءة وأحكامها 105
35 الركوع والسجود وأحكامهما 109
36 التشهد وأحكامه 115
37 تروك الصلاة وما يقطعها 117
38 أحكام السهو والشك في الصلاة 119
39 حكم قضاء الصلوات، وحكم تاركها 125
40 ذكر صلاة أصحاب الاعذار 129
41 النوافل من الصلاة 131
42 النوافل الزائدة في شهر رمضان 133
43 صلاة الاستسقاء 134
44 صلاة المسافر 136
45 صلاة الجمعة 143
46 صلاة الجماعة 152
47 صلاة الخوف 163
48 صلاة العيدين 169
49 صلاة الكسوف 172
50 أحكام الجنائز 174
51 * كتاب الزكاة * حقيقة الزكاة وما يجب فيها وبيان شروطها 190
52 زكاة الإبل 191
53 زكاة البقر 197
54 زكاة الغنم 198
55 زكاة الذهب والفضة 209
56 زكاة الغلات 214
57 مال التجارة هل فيه زكاة أم لا؟ 220
58 وقت وجوب الزكاة وتقديمها قبل وجوبها أو تأخيرها 227
59 اعتبار النية في الزكاة 232
60 حكم مال الأطفال والمجانين 234
61 حكم الأراضي الزكوي 234
62 ما يجب فيه الخمس 236
63 زكاة الفطرة 239
64 قسمة الزكاة والأخماس والأنفال 244
65 أحكام المستحقين 254
66 من يأخذ الصدقة مع الغنى والفقر ومن لا يأخذها إلا مع الفقر 255
67 قسمة الأخماس 262
68 الأنفال ومن يستحقها 263
69 * كتاب الصوم * حقيقة الصوم وشرائط وجوبه 265
70 علامة شهر رمضان، ووقت الصوم والافطار 267
71 ما يمسك عنه الصائم 269
72 النية وأحكامها في الصوم 276
73 أقسام الصوم 279
74 حكم ذوي الاعذار من المريض والمسافر وغيرهما 283
75 قضاء ما فات من الصوم 286
76 * كتاب الاعتكاف * ما يمنع الاعتكاف منه وما لا يمنع 292
77 ما يفسد الاعتكاف وما يلزمه من الكفارة 294
78 * كتاب الحج * حقيقة الحج والعمرة وشرائط وجوبهما 296
79 أنواع الحج وشرائطها 306
80 المواقيت وأحكامها 311
81 كيفية الاحرام 314
82 ما يجب على المحرم اجتنابه 317
83 الاستيجار للحج 322
84 حكم العبيد والمكاتبين والمدبرين في الحج 327
85 حكم الصبيان في الحج 328
86 حكم النساء في الحج 330
87 حكم المحصور والمصدود 332
88 ما يلزم المحرم من الكفارة بما يفعله من المحضورات عمدا أو ناسيا 336
89 دخول مكة والطواف بالبيت 355
90 السعي وأحكامه 361
91 الاحرام بالحج ونزول منى وعرفات والمشعر 364
92 نزول منى بعد الإفاضة من المشعر وقضاء المناسك بها 368
93 النفر بمنى ووداع البيت ودخول الكعبة 380
94 تفصيل فرائض الحج 382
95 الزيادات من فقه الحج 384
96 * كتاب الضحايا والعقيقة * حقيقة الضحية وأحكامها 387
97 العقيقة وأحكامها 394