الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ١١ - الصفحة ٣٢٦
محمد ص. للسيد صدر الدين علي بن الميرزا أحمد بن محمد المعصوم الحسيني المتوفى في ذي القعدة 1120 أو 1118 كما في الرياض، والمعروف بالسيد علي خان المدني، الشارح للصمدية للشيخ البهائي فرغ منه (1116) وكان شروعه (1094) فمدة التأليف بلغت اثنى عشرة سنة كما وجد ذلك بخطه. رتبه على أربع وخمسين روضة لكل دعاء روضة.
وهو أطول الشروح، يذكر تمام الدعاء ثم يبين لغته وما يتعلق به من النحو والصرف وشرح المعنى. أوله [اللهم انا نحمدك حمدا تؤتينا به من صحائف الحسنات، صحيفة كاملة. ونشكرك شكرا تولينا به من نعمك الحسان، نعمة شاملة..] واخذ المولى محمد حسين بن المولى محمد حسن الجيلاني الأصفهاني اللنباني في شرحه الكبير الفارسي على مواضع من هذا الشرح، فاطلع السيد علي خان على ذلك وبالغ في الطعن عليه فأخذ المولى ثانيا وادرج في كثير من مواضع شرحه المذكور الرد على كلام السيد ولذا تعرض عليه السيد في خاتمة (رياض السالكين) بما لا يحسن نشره واشاعته. وقد كتبه السيد علي خان للشاه سلطان حسين الصفوي. وطبع بهذا العنوان في إيران 1271 وسمى كل روضة منه باسم خاص بها، ولها خطبة مستقلة كما فعل البهائي في حدائق الصالحين. توجد في مكتبة (الصدر) نسخة نفيسة منه على حواشيها خط المصنف.
وقد ذكر في كل صفحة المقدار الذي انتحل بعين ألفاظه في شرح الجيلاني ويعينه أولا واخرا إلى آخر الكتاب، كلها في الحواشي بخط المصنف. وفى (سپهسالار 144 مشير السلطنة) وفى مكتبة (الشيخ مشكور) نسخه ناقصة بخط المولى أصغر بن محمد قاسم بن جمال القمي فرغ من كتابتها في حياة المصنف 1115 في أصفهان آخرها الروضة السادسة والعشرون، في أولها سماه (رياض الصالحين) وأيضا سماه به في اجازته للسيد الميرزا إبراهيم بن مراد الحسنى الحسيني بخطه على ظهر النسخة فصرح بان اسمه (رياض الصالحين). وتاريخ كتابة الإجازة (1) 1109.

(١) أول الإجازة بعد البسملة [الحمد لله الذي أكمل نظام الدين بأحمد خاتم النبيين، وشرح صدر الدين بعلي سيد الوصيين، صلى الله عليهما وعلى أنجالهما الأئمة كاشفي الغمة وهداة الأمة. وبعد فقد أجزت رواية هذا الكتاب المستطاب والسفر الناطق بفصل الخطاب المسمى رياض الصالحين في شرح صحيفة سيد العابدين صلى الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الخلفاء الراشدين، صاحبنا السيد المثيل، ذا المجلد الأثيل، غصن الدوحة النبوية فرع الجرثومة العلوية، ذا الرتبة السنية والنسبة الحسنية، صديقنا الميرزا إبراهيم بن مراد الحسنى الحسيني شمله الله بفضله السني، ملتمسا من شمائله المستطابة شمولي بالدعاء في مظان الإجابة - كتب ذلك مؤلفه على صدر الدين ابن احمد نظام الدين الحسنى الحسيني ختم الله له بالحسنى، وذلك اضحى يوم الأحد لأربع بقين من شهر ربيع الأول من سنة تسع وماية بعد الألف.]. ولعله سماه في تاريخ الإجازة ب‍ " رياض الصالحين " في (1109) وعدل عنه بعد تمامه ب‍ " رياض السالكين ".
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»