الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٦ - الصفحة ٢٨٧
السيستاني، وطبع مكررا، والطبعة الخامسة منه تمت بمباشرة عباس اقبال الآشتياني نزيل طهران في (1308) شمسية وخرج من هذا الطبع في سبع وثمانين صفحة مع مقدمة مبسوطة من الاقبال في ثلاث وسبعين صفحة ذكر فيها ترجمة الوطواط بما لم يسبقه أحد وتراجم الشعراء المعاصرين له وتراجم كثير ممن نظم القصيدة المصنوعة بعد تأليف " حدائق السحر " وممن الف كتابا في موضوعه أو على منواله ونظيره مثل " المعجم في معايير اشعار العجم " و " أنيس العشاق " و " بحر الصنايع " و " شرح حدائق السحر " و " بدايع الصنايع " و " تكميل الصناعة " و " حدائق الحقايق " المذكور آنفا وغير ذلك، والحق بآخره في الطبع حواشي كثيرة في ماية وخمسين صفحة في بيان ما يتعلق بمطالب الكتاب أودع فيها فوائد جليلة، ونكات دقيقة أدبية وتاريخية تكشف عن سعة دائرة معلوماته، نعم انه اقتصر في المقدمة بشرح حال المؤلف من كونه في وزارة السلطان أتسزبن محمد خوارزمشاه من أول سلطنته (522) إلى موته (551) وكان بعده في وزارة ولده إيل أرسلان الذي ألف الحدائق في عصره إلى أن استعفى عن الوزارة أواخر عمره بعد (563) وفي يوم جلوس ولده السلطان تكش بن إيل أرسلان (22 ع 2 568) حمل إليه الوطواط في محفة لكبر سنه وتجاوز الثمانين فهناه برباعية إلى غير ذلك من أحواله وسيرته من غير تعرض لروحية الرجل وسريرته، والذي نر حجه فيه أنه علوي المذهب يفصح بذلك شعره المذكور في الكنى والألقاب للمحدث القمي (ج 2 ص 243).
لقد تجمع في الهادي أبى الحسن * ما قد تفرق في الأصحاب من حسن وكذا يشعر به تسمية تأليفه بمطلوب كل طالب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
كما عبر عنه كذلك " كشف الظنون ج 2 ص 459 " وقد طبع في (136 ص) كما في " معجم المطبوعات ص 1922 " وأما الكتب الثلاثة الأخر فلا يرى منها أثر، ومر شرح حدائق السحر الموسوم ب‍ " حدائق الحقايق " ويأتي شرحه لحفيد الوصال في الشين، وقد عربه الدكتور إبراهيم أمين الشواربي المصري المعاصر وطبع المعرب بمصر في (1364).
(حدائق السياحة) أو حديقة السياحة كما يأتي ولعل الأصح الحدائق.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»