الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٣ - الصفحة ٣٢٩
في ذلك على وجه الايجاز وأقدم أمام ذلك فصلا يشتمل على ذكر جمل لابد من معرفتها " ثم عقد فصلا بين فيه أن مجموع ما بين الدفتين - المنتشر في الآفاق المعروف لدى كل أحد أنه كتاب الاسلام - وحي منزل بجميع آياته وسوره وليس بين الدفتين شئ غير الوحي الإلهي وهو القرآن المعجز باتفاق جميع المسلمين وبلا خلاف بينهم في شئ من ذلك ابدا إذ احتمال الزيادة فيه مجمع بطلانه بين المسلمين، وكذا احتمال نقص ما روى من طريق الآحاد أنه من آي القرآن، مدفوع بمذهب المسلمين ان الآحاد لا يوجب علما ولا عملا، إلى قوله " ولو صح ذلك لما كان ذلك طعنا على ما هو موجود بين الدفتين فان ذلك معلوم صحته لا يعترضه أحد من الأمة ولا يدفعه " إلى قوله " فإذا كان الموجود بنينا مجمعا على صحته فينبغي أن نتشاغل بتفسيره وبيان معانيه " (أقول) هذا التفسير النفيس عزيز الوجود في الغاية وقد كان عند العلامة المجلسي وذكره من مأخذ كتاب البحار في أوله ولكني لم أطلع على وجود تمام مجلداته جمعاء في مكتبة واحدة في عصرنا هذا نعم يظهر من فهرس مكتبة الأزهر بمصر ومكتبة السلطان محمد الفاتح ومكتبة السلطان عبد الحميد خان وغيرها أن في كل منها نسخة منه وحكى الشيخ صادق الكتبي وجود نسخة في طهران في مكتبة الحاج حسين آغا الملك وحدثني الشيخ محمد صالح آل طعان القطيفي بوجود نسخة في القطيف في مكتبة الشيخ جعفر بن محمد القطيفي الاخباري وذكر شيخ الاسلام الزنجاني أنه توجد في زنجان في مكتبته قطعة منه من أول سورة إبراهيم إلى أول سورة الكهف عليها خط المولى خليل القزويني في سنة 1048 ويحكى ان ثلاث مجلدات منه كانت في الخزانة الغروية بخط قديم عليها تملك السيد محمد بن عميد الدين
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»