الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢ - الصفحة ٣١٠
أسباط الشيخ الطوسي ويعبر عنه دائما بالجد وعن ولده الشيخ أبي علي بالخال، ولا يخفى عليه تصانيف جده وخاله (1) فإنه قال ما ملخصه (إن أمالي الشيخ في مجلدين أحدهما الثمانية عشر جزءا التي ظهرت للناس أولا وثانيهما بقية الاجزاء إلى تمام سبعة وعشرين جزءا وتمامها عندي بخط الشيخ حسين بن رطبة وخط غيره أرويه عن والدي عن الحسين ابن رطبة عن الشيخ أبي علي عن والده) وبالجملة هذا الأمالي المرتب على ثمانية عشر جزءا للشيخ الطوسي يرويه عنه ولده الشيخ أبو علي ويرويه ساير الناس عن الشيخ أبي علي ولذا اشتهر نسبته إليه ونسبة الأمالي المرتب على المجالس إلى والده، ويظهر من العلامة المجلسي تعدد مؤلفهما كما هو المشهور في الفصل الذي ذكر فيه مآخذ البحار، مع أنه اعترف

(١) صرح السيد رضي الدين علي بن طاوس في كثير من تصانيفه ومنها في دعاء أول يوم من شهر رمضان من كتاب الاقبال بان الشيخ الطوسي جد والده من قبل أمه والشيخ أبا علي خاله كذلك، لكن ليس مراده الجد والخال بلا واسطة بان يكون والدة أبيه الشريف أبى إبراهيم موسى بن جعفر بنت الشيخ الطوسي كما يظهر من شيخنا في خاتمة المستدرك (ص ٤٧١) لان السيد ابن طاوس ولد ٥٨٩ وكان والده حيا إلى أن بلغ السيد من العمر حدا كان قابلا لقراءة المقنعة للمفيد والأمالي للشيخ الطوسي وغير دلك من الكتب عليه كما صرح به في تصانيفه فتكون حياة والده تقريبا إلى حدود سنة 610، واما والدته فلم تعلم تحقيقا، لكن الظاهر أنه لم يكن من العمرين المناهزين للثمانين أو التسعين والا لكان قابلا للذكر وكان يصرح به ولده ولو بالمناسبة في موضع من تصانيفه للكثرة، ولو فرض بلوغه الثمانين فتكون ولادته حدود سنة 530 والشيخ الطوسي الذي توفى سنة 460 لو فرضت له بنت صغيرة في التأريخ لكنها لم تلد بعد الخمسين من عمرها فلا تكون بنت الشيخ أم السيد موسى فلعلها كانت والدة أم السيد موسى وكان الشيخ جد أم السيد موسى ويصح أن يطلق الجد والخال على جد الام وخالها وكذا الحال في الشيخ محمد بن إدريس الذي قيل أن أمه بنت الشيخ لأنه ولد ابن إدريس سنة 543 فكيف تكون أمه بنت الشيخ
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»