الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢ - الصفحة ٢١٥
القيوم على نواله الذي عصمنا عن الخطأ في العلوم، باتباع النبي المعصوم، وآله) ذكر فيه أربعة وأربعين وهما من أوهام القدماء، والمتأخرين، وبدأ بثلاثة أوهام لنفسه وكتبه لولده غياث الأنام، رأيته في خزانة كتب بعض المشايخ في النجف، ثم رأيت نسخة أخرى منه عند السيد محمد رضا التبريزي الطباطبائي النجفي ضمن مجموعة من تأليفات المحدث المولى محسن الفيض ابن مرتضى الكاشاني المتوفي سنه 1091 - مثل الأصول الأصلية، وسفينة النجاة، وفهرس العلوم - ويظهر من أثنائه أنه أيضا للفيض، وعلى النسخة تملك سنة 1107، لكن يبعد كونه للفيض عدم ذكر اسمه فيه، مع أن من عادته ذكر اسمه في تصانيفه غالبا، وعدم ذكره في فهرس تصانيفه الذي كتبه بنفسه في أواخر عمره، وذكر فيه خصوصيات كل ما ألفه. مع أن المعروف من أولاد الفيض رجلان أحدهما علم الهدى محمد، والآخر معين الدين محمد الذي ألف باسمه ترجمة الصلاة، وأما غياث الأنام فلم نر ذكره في موضع، نعم حكى المولى محمد حسين الكرهرودي في عجالة الراكب عن كتاب " الفوائد للمولى أحمد ابن المحدث الفيض " فلعله الثالث منهما والملقب بغياث الأنام، وعلى كل فان المؤلف يعبر في أثنائه عن الشيخ البهائي ب‍ (شيخنا البهائي رحمه الله) وينقل فيه ما سأله عن الأستاذ العظيم أو الأستاذ الأعظم دام ظله، وذكر في الوهم السادس والعشرين ما كتبه بعض مشايخ استرآباد من سكان خير البلاد إلى حضرة الأستاذ أدام الله ظلاله، أن الرسالة المشهورة لعلي بن بابويه إنما هي للإمام الرضا عليه السلام، قال (وأعجب منه ادعاه الاسترآبادي أن النسخة بخط الإمام عليه السلام عنده مع اعترافه باشتمالها على أسقام). ثم قال (وإني تصفحت الفقيه من أوله إلى آخره فرأيت كلما يقول الصدوق قال أبي في رسالته إلي مطابقا لما في
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»