الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢ - الصفحة ١٩٤
هذا المختصر الذي أورده في الخاتمة كثيرا من الغرائب المستبعدة التي أشار الشيخ الحر إليها في أول كتابه إيقاظ الهجعة بقوله (قد جمع بعض السادات المعاصرين رسالة في إثبات الرجعة - إلى قوله - وفيها أشياء غريبة مستبعدة لم يعلم من أين نقلها) ومراده من السيد المعاصر هو السيد محمود صاحب تفريج الكربة الذي أحال إليه في هذا الكتاب الذي رأيت نسخته عند السيد محمد باقر حفيد الآية الطباطبائي اليزدي.
وهي ضمن مجموعة بخط العالم الكامل الفاضل المولى محمد الجاوجاني في يوم العشرين من المحرم سنة 1244. ورأيت أوصاف الكاتب كذلك بخط العالم الجليل الشيخ خضر بن شلال العفكاوي النجفي. كتبه على ظهر جنة الخلد الذي ألفه وأهداه إلى الجاوجاني هذا. وذكرت في الكرام البررة ترجمته وبعض تصانيفه. ثم إن المؤلف بعد ذكره في الخاتمة رجعة سائر الأئمة عليهم السلام واحدا بعد واحد على نحو الارسال قال (ما ذكرناه هنا ملتقط من روايات الأئمة عليهم السلام) واعتقاد رجعتهم إلى الدنيا في أحاديثهم واجب. وإنما قلنا ينبغي اتقاء من خلاف بعض العلماء. بظن أن المراد بالرجعة قيام القائم عليه السلام والحق أن رجعتهم حق بنص الاخبار ولا يسمع دعوى أنها آحاد بعد ظاهر القرآن ونص نحو خمس مئة حديث (ولو لم يكن إلا إنكار المخالفين لكفى) ثم إنه ذكر فصلا في الآجال والأسعار وبه ختم الكتاب (737: أصول الدين) للشيخ محمود بن نصار بن محمد بن حسان الصيمري البصري، بسط القول فيه في مبحث الإمامة، وفرع منه سنة 1026، على ما يظهر من بعض القرائن من أنه خط مؤلفه، ويحتمل على بعد أن يكون تاريخ الكتابة لأنه لم يذكر اسم المؤلف في نفس النسخة التي توجد في مكتبة آل السيد حيدر الكاظمي بالحسينية في الكاظمية.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»