قول الشهاب الخفاجي في حاشية التفسير انه توفي سنة 719 فمما لا يعول عليه (ديوان الاسلام) قال التاج السبكي في طبقاته: أن البيضاوي لما صرف عن قضاء شيراز رحل إلى تبريز وصادف دخوله إليها مجلس درس. فجلس في أخريات القوم بحيث لم يعلم به أحد. فذكر المدرس نكتة زعم أن أحدا من الحاضرين يقدر على جوابها وطلب من القوم حلها والجواب عنها فان لم يقدروا فالحل فقط. فان لم يقذروا فأعادتها. فشرع البيضاوي في الجواب فقال لا اسمع حتى أعلم انك فهمت فخيره بين اعادتها بلفظها أو معناها. فبهت المدرس.
فقال أعدها بلفظها. فأعادها ثم حلها وبين أن في ترتيبه إياها خللا. ثم أجاب عنها وقابلها في الحال بمثلها ودعى المدرس إلى حلها فاعتذر علبيه ذلك. وكان الوزير حاضرا. فأقامه من مجلسه وأدناه إلى جانبه وسأله من أنت. فأخبره أنه البيضاوي وأنه جاء في طلب القضاء بشيراز. فأكرمه وخلع عليه في يومه ورده انتهى.
ألقى دروسا في عدة مدن وتوفى في تبريز. وقال في بغية الوعاه أنه مات سنة 685 وقال السبكي والأسنوي سنة 691 وقال ابن كثير في تاريخه والكتبي وابن حبيب سنة 685.
1 أنوار التنزيل وأسرار التأويل ويعرف بتفسير البيضاوي. وهو كتاب عظيم الشأن غني عن البيان لخص فيه من الكشاف ما يتعلق بالأعراب والمعاني والبيان ومن التفسير الكبير ما يتعلق بالحكمة والكلام ومن التفسير ما يتعلق بالاشتقاق وغوامض الحقائق ولطائف الإشارات. وضم إليه ما رواه زناد فكره من الوجوه المعقولة والتصرفات المقبولة (كشف الظنون) أوله: الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. جزء 7 بمجلدين باعتناء الموسيو فليشر (1) ليبسيك 8 / 1844 م ووضع فل (2) الألماني لهذه الطبعة فهرستا وافيا طبع في ليبسيك 1878 م