معجم المطبوعات العربية - اليان سركيس - ج ١ - الصفحة ٤١٩
دمشق ثم انتقل والده إلى بيروت واستخدم في البريد العثماني وأتم أديب بعض دروسه باللغتين العربية والفرنساوية في مدرسة الآباء اليسوعيين في بيروت وكان رفيقا لجامع هذا الكتاب نظم الشعر وهو في العاشرة من عمره وكان له ذكاء مفرط وذاكرة عجيبة (1) وأكب على درس اللغة العربية لنفسه فبرع فيها وولي تحرير جريدة ثمرات الفنون ثم جريدة التقدم في بيروت وبدأ بتأليف الروايات التمثيلية مع صديقه سليم نقاش البيروتي. واشتغل عاما مع الأديبين سليم شحاده وسليم الخوري بانشاء كتاب آثار الأدهار ثم رحل إلى القطر المصري ولزم حلقة جمال الدين الأفغاني فانتفع من تعليمه وانخرط في سلك المحافل الماسونية وكان له فيها المقام الرفيع ودخل في جملة الداخلين بالحركة الوطنية وأنشأ جريدة سماها " مصر " فأعجب الناس بانشائها وأصبحوا يتحدثون بأسلوب أديب من ذلك الحين وأحست الحكومة بما كان من تأثير جريدة مصر في النفوس فأقفلتها فذهب إلى باريس وأصدرها هناك وسماها مصر القاهرة فأثر برد باريس في صحته فابتلى بعلة الصدر وأقفل راجعا إلى سواحل الشام ولم يلبث ان توفى في قرية الحدث بلبنان 1 الباريسية الحسناء رواية أدبية. مصر..
2 الدرر وهي منتخبات من منشئات المؤلف جمعها جرجس ميخائيل نحاس محرر جريدة المحروسة.
مط المحروسة إسكندرية 1303 1886 وطبع في بيروت بالمطبعة الأدبية باعتناء شقيقه عوني اسحق 1909 ص 616 3 فكاهة العشاق ونزهة الأحداق (في الغزل) بيروت 1874 ص 40 الأديمي * مبارك " محمد "

(1) قال لي والده: لو قرأ ابني أديب معجما لبقي في ذهنه بدون خطا من أوله إلى آخره
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»