معجم المطبوعات العربية - اليان سركيس - ج ١ - الصفحة ٢٦٧
صحب أبا الحسن اللخمي وأخذ عن عبد الله المازري وأبي زكريا الشقراطيسي وغيرهم. قال القاضي أبو عبد الله ابن حماد: كان أبو الفضل ببلادنا كالغزالي في العراق علما وعملا. وقال عياض أخذ هو والمازري عن اللخمي.
كان من أهل العلم والفضل شديد الخوف من الله لا يقبل من أحد شيئا وأنما يأكل ما يأتيه من توزر شكا إليه بعض أهله الضيق من فراره من ظالم بلده ورغبه في رفع الامر للظالم ليؤذن له بالرجوع. فقال سأفعل. وتضرع إلى الله في تهجره فقال:
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا * وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد وقلت يا سيدي يا منتهى املي * يا من عليه بكشف الضر أعتمد أشكو إليك أمورا أنت تعلمها * مالي على حملها صبر ولا جلد وقد مددت يدي للضر مشتكيا * إليك يا خير من مدت إليه يد ونظم منفرجته. وأعاد أهله السؤال. فقال بلغ الامر أهله وستري. فعن يسير ورد الكتاب من توزر تلطف للشيخ ورغبته أن يرجع. فقال للسائل قضيت الحاجة.
توفى عن ثمانين سنة بقلعة بني حماد القصيدة المنفرجة وهي خمس وثلثون بيتا مطلعها:
اشتدي أزمة ننفرجي * قد آذن ليلك بالبلج طبعت على الحجر مع تخميس لها. إسكندرية 1304 ص 34 أنظر: الأضواء البهجة في ابراز دقائق المنفرجة لأبي يحيى زكريا الأنصاري ورأيت لها شرحا غير مطبوع لأبي الحسن علي بن يوسف البصري من علماء القرن التاسع ه‍.
ابن النديم أبو الفرج محمد بن إسحاق بن أبي يعقوب النديم الوراق البغدادي.
في معجم الأدباء 6 408: محمد بن إسحاق النديم كنيته أبو الفرج وكنية أبيه أبو يعقوب مصنف كتاب الفهرست
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»