معجم المطبوعات العربية - اليان سركيس - ج ١ - الصفحة ٢٤٦
الجامع. وفي ذلك الوقت نظم هذه الأرجوزة. وكان معاصرا لتاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي البغدادي. فكانا في عصرهما رئيسين أهل الأدب في دمشق فلما توفي الملك المعظم نقل الملك الكامل أبا زكريا إلى مصر. فأقام بها إلى أن توفي رحمه الله بها يوم الاثنين سنة ثمان وعشرين وستمائة في آخر يوم من ذي القعدة.
ودفن يوم الثلاثاء أول يوم من ذي الحجة بالقرافة (1) وكان رحمه الله مبرزا في علم الأدب قادرا على النظم للعلوم. نظم هذه الأرجوزة ونظم العروض وشرع في نظم كتاب الصحاح للجوهري فتوفى قبل اتمامه. وله من التواليف غير المنظومة كتاب الفصول وهو كتاب حسن وتعليقات على أبواب الجزولية وأمثله لمسايلها وغير ذلك مسائل متفرقة في أبواب العربية. ومن وقف على تصانيفه المنظومة والمنثورة علم غزارة علمه وقوة فهمه وجودة طبعه وفصاحة نظمه وهذه الأرجوزة البديعة الفصيحة شاهدة له بسعة العلم وجودة القريحة إذ نظم فيها على نظم الجواهر في السلك. وخلصها من الحشو تخليص الذهب عند السبك فهي كما قلت فيها:
الدرة المنظومة الألفية * أجل ما في الكتب النحوية لكونها في حجمها صغيرة * جليلة في قدرها كبيرة الدرة الألفية في علم العربية وتعرف بألفية ابن المعطى أو الأرجوزة الوجيزة المغربية الملقبة بالدرة الألفية طبعت باعتناء زترتشين (2) في ليبسيك 1900 1317 ص 70 و 8 و 18 ابن المعظم " احمد " (730) (.) (الشيخ) أحمد بن محمد الرازي الشهير بابن المعظم المقامات الاثنتا عشرة عارض بها مقامات الحريري

(1) على شفير الخندق بقرب تربة الإمام الشافعي (2). Zeffsers fein (.) عن فهرست دار الكتب المصرية: بدر الدين أبو المحامد أحمد بن المعظم بن المختار الرازي. كان موجودا في سنة 700 ه‍
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»