ذلك جموعا منها المحكم في اللغة وهو كتاب كبير جامع مشتمل على أنواع اللغة. وله كتاب المخصص في اللغة أيضا وهو كبير وكتاب الأنبق في شرح الحماسة في ست مجلدات وغير ذلك من المصنفات النافعة. وكان ضريرا وأبوه ضريرا أيضا وكان أبوه قيما بعلم اللغة وعليه اشتغل ولده في أول أمره ثم على أبي العلاء صاعد البغدادي وقرأ أيضا على أبي عمر الطلمنكي توفي بحضرة دانية (من أعمال الأندلس) وعمره ستون سنة أو نحوها المخصص كتاب لغوي ترتبت فيه الألفاظ بحسب معانيها أي ان ما تشابهت معانيه أو تقاربت أو اختصت بجامعة تجمعها جعلت في باب خاص على مثال فقه اللغة للثعالبي الا انه أوسع منه كثيرا جزء 17 بولاق 1316 إلى 1321 ابن سيد الناس (661 734 ه‍) (.) محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن يحيى بن سيد الناس (الشيخ الامام المحدث) فتح الدين أبو الفتح ابن الفقيه أبي عمر بن الحافظ أبي بكر اليعمري الأندلسي الإشبيلي ولد بالقاهرة وسمع الكثير من الجم الغفير وتفقه على مذهب الشافعي وأخذ علم الحديث عن والده وارتحل إلى دمشق سنة 690 وأخذ عن ابن دقيق العيد ولازمه سنين كثيره وتخرج عليه وقرأ النحو على ابن النحاس وولي دار الحديث الظاهرية وكان حافظا بارعا أديبا بليغا مترسلا حسن المحاورة لطيف العبارة فصيح الألفاظ كامل الأدوات لا تمل محاضرته كريم الأخلاق زائد الحياء وهو من بيت رئاسة. فكان بينه وبين صلاح الدين الصفدي مكاتبات وقال في حقه الصلاح الصفدي: كان حافظا بارعا متفننا في البلاغة ناظما مترسلا حسن النمط جدا حسن المحاورة لطيف العبارة له كتاب عيون الأثر