معجم المطبوعات العربية - اليان سركيس - ج ١ - الصفحة ١٠٣٤
الملقب سراج الدين السكاكي كان من جملة علماء دولة السلطان محمد خوارزمشاه والمعاصرين للخواجه نصير الدين المحقق الطوسي وقال السيد مجد الدين محمد الحسيني. كان الامام السكاكي في مبدأ امره حدادا فعمل بيده محبرة صغيرة من حديد وجعل لها قفلا عجيبا ولم يزن وزن تلك المحبرة وقفلها عن قيراط واحد فأهداها إلى ملك زمانه ولما رآه الملك وندماء مجلسه لم يزيدوا على ترحيب الرجل على صنعته.
فأتفق انه كان واقفا في الحضور إذ دخل رجل آخر فقام الملك احتراما لذلك الرجل وأجلسه في مقامه. فسأل عنه السكاكي. فقيل انه من جملة العلماء. فتفكر السكاكي في نفسه انه لو كان من هذه الطائفة لكان أبلغ إلى ما كان يطلبه من الفضل والشرف والقبول. وخرج من ساعته إلى المدرسة لتحصيل العلوم وكان إذ ذاك قد ذهب من عمره ثلاثون سنة " ويستدل من تتمة هذه الحكاية التي أوردها صاحب روضات الجنات ان السكاكي قضى السنين الطوال في الكد والتعب إلى أن فتح الله عليه أبواب العلوم والمعارف والأفنان فحاز قصب السبق على جميع الأماثل والأقران من العلماء والأعيان وذاك من حسن ثبات النية واستقامة العزيمة. كانت وفاته بخوارزم مفتاح العلوم (علم البلاغة) أوله أن أحق كلام تلهج به الألسنة وان لا يطوي منشوره على توالي الأزمنة الخ قسمه إلى ثلاثة اقسام الأول في علم الصرف والثاني في علم النحو والثالث في علم المعاني والبيان والبديع ثم ختمه بما يكمل به علم المعاني وهو تتبع خواص تركيب الكلام في الاستدلال وذلك علم المنطق ثم ما يتم به الغرض من علم المعاني وهو الكلام في الشعر بهامشه اتمام الدراية لقراء النقابة للسيوطي مط الأدبية 1317 ص 319 الميمنية 1318 ص 255 أنظر: القزويني جلال الدين الخطيب: تلخيص المفتاح
(١٠٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1029 1030 1031 1032 1033 1034 1035 1036 1037 1038 1039 ... » »»