لسان الميزان - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٢٩١
فيه الداخلة والحمل فيه عليه على كل حال * وقال الذهبي في تاريخ الاسلام في أواخر الأربع مائة كان هذا الرجل محدث سبتة في وقته مشهور بالخير والورع وصل إلى الأندلس وسمع من ابن عيسى الليثي وغيره * قال القاضي عياض كانت عنده غرائب وعجائب * قال الذهبي وسبتة مدينة اشتهرت في هذه الأيام ولا اعلم أحدا من أهلها روى العلم قبل هذا الرجل وقد استولى الفرنج على سبتة بعده بمدة * 990 (محمد) بن علي بن محمد بن إسحاق * شيخ للطبراني جاء حديثه في بعض الاجزاء * قال الخطيب روى المناكير انتهى * وروى عن موسى بن محمد العرسي أحاديث منكرة قاله الخطيب قال وهو مجهول حدث عنه أحمد بن علي المصيصي * 991 (محمد) بن علي بن إسحاق بن خويز منداد ويقال خوازمنداد الفقيه المالكي البصري يكنى أبا عبد الله هذا الذي رجحه عياض واما الشيخ أبو إسحاق فقال في الطبقات محمد بن أحمد بن عبد الله بن خوازمنداد يكنى أبا بكر تفقه بابى بكر الا مهري وسمع من أبي بكر بن داسة وأبى إسحاق الهجيمي وغيرهما وصنف كتبا كثيرة (منها) كتابه الكبير في الخلاف - وكتابه في أصول الفقه - وكتابه في احكام القران - وعنده شواذ عن مالك واختيارات وتأويلات لم يعرج عليها حذاق المذهب كقوله ان العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وان خبر الواحد مفيد العلم وانه لا يعتق على الرجل سوى الاباء والأبناء وقد تكلم فيه ابن الوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقه وكان يزعم أن مذهب مالك انه لا يشهد جنازة متكلم ولا يجوز شهادتهم ولا مناكحتهم ولا أمانتهم وطعن ابن عبد البر فيه أيضا وكان في
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»