لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٤٠٢
وبعضهم لا يعرف وذلك من أوهام عيسى واضطرابه * وقال في ترجمة جابر ابن محمد بن عيسى روى عنه عيسى بن الوجيه وحمله الرواية عن أبي محمد بن يربوع وجرى على عادته في تخليطه وقد برأت من عهدته وأعيد ذكره مؤكدا وحق لما جاء به ان يطرح * وقال أبو حيان الأندلسي كان ابن الابار متى عرض له ذكر أبى القاسم بن عيسى هذا يحذر منه حتى أنه ذكره في موضع وقال انما أكرر الكلام عليه ليحذر منه * قال وذكر انه نسب دواوين شعر لناس ما تكلموا حرفا قط * وقال عمر بن الحاجب كان لو رأى ما رأى قال هذا سماعي أولى من هذا الشيخ اجازة وكان يقول جمعت كتابا في القراءات فيه أربعة آلاف رواية ولم يكن أهل بلده يثنون عليه * قال وكان فاضلا كيس الأخلاق مكرما للغرباء * وقال الذهبي في تاريخ الاسلام قد أسند ابن عيسى القراءات والتيسير في اجازته للزواوي ولم يذكر له سوى أبى الطيب عبد المنعم بن يحيى بن الخلوف وانما دل وكتب في آخر عمره * ومن اختلافاته انه زعم أنه سمع التيسير من ابن سعادة بسماعه من ابن عبد القدوس عن الداني قاله ابن سيرين قال وأجاز له أبو سعد بن السمعاني وأبو الفتوح الخطيب إلى أن قال وله كتاب الجامع الأكبر في اختلاف القراء يحتوي على سبعة آلاف رواية وطريق ومن هذا الكتاب وقع الناس فيه * قال وفي اسناده تخليط كثير وأنواع من التركيب * مات سنة تسع وعشرين وست مائة * وآخر من روى عنه بالإجازة القاضي سليمان * (1225) (عيسى) بن علي بن الجراح الوزير أبو القاسم * املا مجالس عن البغوي وطبقته ووقع لنا من عواليه وسماعاته صحيحة * وقال ابن أبي الفوارس كان يرمى بشئ من رأى الفلاسفة * قلت * لم يصح ذا عنه *
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»