لسان الميزان - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٧٤
تتبع ذلك أبو نعيم على أبي على وروى حديث غندر عن أبي علي بن الصواف عن عبد الله بن أحمد كما قال الطبراني وبرئ الطبراني من عهدته * وقال الحافظ الضياء في الجزاء الذي جمعه في الذب عن الطبراني وهم الطبراني فظن أنه سئل عن رواية شعبة عن عمرو بن دينار عن طاوس فهي التي عند غندر عن شعبة وهي التي رواها ابن الصواف عن عبد الله بن أحمد والمسؤول عنها رواية شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس فهي التي انفرد بها عثمان بن عمر * قال والدليل على أنه لم يسمعه انه ساق الطريقين في كتابه الذي جمع فيه حديث شعبة فأورد إحداهما في ترجمة شعبة عن عمرو بن دينار عن طاوس من رواية غندر عن شعبة وأورد الأخرى في ترجمة شعبة عن عبد الملك بن ميسرة من رواية عثمان بن عمر عن شعبة ثم قال الضياء لو كان كل من وهم في حديث أو حديثين انهم لكان هذا لا يسلم منه أحد * ورواية الطبراني عن أحمد بن عبد الرحيم البرقي قد تكلم ابن مندة فيه بسببها واعتذر عنه أحمد بن منصور الشيرازي الحافظ بنحو ما اعتذر به المصنف وهو انهما كانا أخوين احمد وعبد الرحيم فسمع الطبراني من عبد الرحيم فظن أنه احمد فروى عن أحمد واستمر يروي عنه ما سمعه من عبد الرحيم * وقال سليمان ابن إبراهيم الحافظ كان في قلب ابن مردويه على الطبراني فتلفظ في سعة كلامه فقال له أبو نعيم كم كتبت عنه فأشار إلى حزم فقال فمن رأيت مثله فلم يقل شيئا * وقال أحمد بن منصور الشيرازي الحافظ كتبت عن الطبراني ثلاث مائة الف حديث وهو ثقة الا انه غلط في اسم عبد الرحيم البرقي * قلت * وقد ذكر الطبراني في مسند الشاميين له ما يدل على أنه كان يشك في اسم عبد الرحيم فقال في ترجمة محمد بن مهاجر ثنا ابن البرقي وأظن اسمه عبد الرحيم فذكر حديثا وقال أبو بكر بن مردويه دخلت بغداد وتطلبت حديث إدريس بن جعفر
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»